بعد مرور 10 أشهر على قتل جورج فلويد الأمريكي ذو البشرة السمراء على يد ضابط أمريكي، وصلت مدينة مينيابوليس إلى تسوية بقيمة 27 مليون دولار مع عائلته. ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أثار موت فلويد في مايو الماضي احتجاجات في جميع أنحاء العالم، بعد تداول صور ومقطع فيديو للحظة قتله على يد ضابط أمريكي قام بالضغط بركبته على عنقه حتى الموت وهو اعزل. وقال محامو الأسرة إن الصور والفيديو التي وثقت الحادث كانت سببا في المطالبة التي لا يمكن إنكارها بحقه وتحقيق العدالة، وتم اختيار 6 من أصل 12 محلفًا لجلسات استماع تبدأ في 29 مارس. وصوت مجلس مدينة مينيابوليس بالإجماع للموافقة على تسوية قبل المحاكمة، ووصل مبلغ التسوية إلى 27 مليون دولار وتعد أكبر تسوية تُمنح على الإطلاق في ولاية مينيسوتا. وقال بن كرومب، محامي عائلة فلويد: "إن أكبر تسوية قبل المحاكمة في قضية وفاة ستكون لحياة رجل أسود يرسل رسالة قوية مفادها أن حياة السود مهمة وأن وحشية الشرطة ضد الملونين يجب أن تنتهي". وفي مقطع فيديو لوفاة السيد فلويد انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، واجه 4 من ضباط الشرطة فلويد بزعم استخدام فاتورة مزورة بقيمة 20 دولارًا في متجر محلي، ثم قاموا بطرحه أرضا ووضع الضابط ركبته على رقبة السيد فلويد، حتى وهو يتوسل من أجل حياته ويقول "لا أستطيع التنفس". وتم الإعلان لاحقا وفاته في المستشفى. رفع محامو عائلة فلويد دعوى بعد شهر واحد من وفاته، في يونيو 2020، وأوضحوا في الدعوى فشل تدريب الضباط على تقنيات ضبط النفس وعدم فصل الضباط ذوي السجل السيئ، مع تقديم عشرات الشكاوى ضد الضابط شوفين قاتل فلويد. وتأتي التسوية المدنية في نهاية الأسبوع الأول من إجراءات المحكمة الجنائية بشأن محاكمة الضابط شوفين في جريمة قتل، ويواجه الضابط السابق تهم القتل العمد من الدرجة الثانية والثالثة والقتل الخطأ من الدرجة الثانية، وإذا ثبتت إدانته في جميع التهم، فقد يواجه عقوبة أقصاها 65 سنة في السجن.