لوّح رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، اليوم السبت، بأن تونس ستنجر إلى الحرب إذا فشلت دعوات الحوار السياسي في البلاد. وحذر رئيس حركة النهضة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس - من انقسام مواطني بلاده والانجرار إلى الحرب إذا فشلت دعوات الحوار، داعيا أنصار الحركة إلى "الصبر". وقال الغنوشي في كلمة له خلال مسيرة نظمها الإخوان في تونس، إن البديل عن الحوار هو الحرب، معتبرا أن البلاد تعيش اليوم حربا كلامية والحروب تاريخيا تنطلق بحروب كلامية وإعلامية وسياسية. واعتبر الغنوشي أن الحرب لا تنتقل بسيف وقنبلة وأولها كلمة، داعيًا إلى الكف عن شيطنة السياسيين ورجال الأعمال وشيطنة التونسي للتونسي. وأكد الغنوشي، أن الشعب يريد الحوار والديمقراطية والمحبة بين التونسيين والتعاون ولا يحب الفوضوية والشعبوية، مشددًا على أن تونس واحدة ولا بد من إرجاع الوحدة الوطنية والحوار الوطني والكف عن الإقصاء والاستبعاد والافتراء، وفق تعبيره. وانتقد الغنوشي حالة القطيعة بينه وبين الرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس الوزراء هشام مشيشي، الذين قال إنهما لا يتواصلون مع بعضهم البعض ورؤساء الأحزاب لا يتواصلون مع بعضهم. كان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد وصف في وقت سابق من اليوم، التظاهرات الإخوانية في العاصمة التونسية، بالإفلاس السياسي. وقالت الرئاسة التونسية، إن الرئيس قيس سعيد أكد أنه سيواصل تحمل الأمانة والبقاء على العهد والعمل بنفس العزم والقوة والإرادة انطلاقا من نفس الثوابت التي تقوم على الصدق. ونشرت وسائل الإعلام التونسية اليوم، السبت، تفاصيل خروج مظاهرات لجماعة الإخوان بتونس والتي تهدف لتقسيم البلاد.
