المال يحكم.. الصحة العالمية تحذر العالم بسبب لقاحات كورونا

نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية مقال لكيث رولي، رئيس وزراء جمهورية ترينيداد وتوباجو، والدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
يقول المقال إنه عقب مرور أكثر من عام منذ ظهور جائحة فيروس كورونا في العالم، بدأ 80 دولة حول العالم طرح اللقاحات، ما يعد بالمعجزة، إلا أن هذه اللقاحات ظهرت في الدول الغنية، حيث لا تزال الدول الفقيرة تنتظر هذه اللقاحات.
وأضاف أنه في بداية ظهور الجائحة تسبب النقص الشديد في أدوات الحماية الشخصية في تعرض العاملين الصحيين في جميع أنحاء العالم للخطر، وهو ما أحدث موجة من الغضب، حيث يتكرر نفس الأمر بسبب عدم القدرة على حمايتهم بمنحهم اللقاحات اللازمة لمواجهة الفيروس.
وفي الوقت الذي أبرمت الدول الأكثر ثراءً التي لديها ميزانيات أكبر صفقات ثنائية مع مصنعي اللقاحات، لتأمين مئات الملايين من الجرعات، لا يزال الامر صعب للدول الأخرى. حيث أرسل هذا رسالة مقلقة مفادها أن صحة أولئك في البلدان المتقدمة تستحق أكثر من تلك الموجودة في أجزاء أخرى من العالم.
وتابع أن اتفاقة كوفاكس استطاعت توفير عدد ضخم من اللقاحات إلى الدول الفقيرة، كما تتعهد بتقديم الدعم الكافي من اللقاحات إلى هذه الدول.
وأعربت الصحة العالمية عن سعادتها من تعهد قادة مجموعة السبع بتوفير احتياجات الدول الفقيرة من لقاحات كورونا في العام الحالي 2021، حيث تتبرع الولايات المتحدة بملياري دولار وبريطانيا بعدد من جرعات اللقاح.
ورأت الصحة العالمية أنه لا توجد جرعات كافية لتلبية الطلب العالمي. علاوة على ذلك، تشكل الطفرات الفيروسية تهديدات جديدة ومستمرة، بينما لا يزال يتعين تلبية الحاجة إلى اختبارات وعلاجات أكثر فعالية وبأسعار معقولة. حيث يجب أن تضمن شركات الأدوية القدرة على تحمل تكاليف اللقاحات وإمكانية الوصول إليها، مع العلم أن هذا سيحمي صحة جميع الناس في جميع أنحاء العالم ويسمح ببدء الانتعاش الاقتصادي.
واختتم المقال قائلا: "بعد مرور عام على هذا الوباء ، نعرف الكثير عن الفيروس ، من قدرته على الانتشار إلى التهديد الذي تشكله الطفرات. نحن نعرف كيفية تشخيصه وعلاجه، والآن نقوم بتطعيم الناس ضده.
وعن طريق ذلك يمكن إنقاذ الكوكب من الجائحة".