قال المهندس محمد غانم، متحدث وزارة الموارد المائية والري، إن هناك خطة تعمل عليها الوزارة بالتكاتف مع الوزارات المختلفة؛ تنفيذا لتكليفات الرئيس بتحويل مليون فدان للري الحديث هذا العام. وأضاف "غانم"، ل"صدى البلد"، أن مليون فدان مستهدفة للتحول للري الحديث هذا العام مناصفة بين وزارتي الري والزراعة، حيث إن كل وزارة مسئولة عن تحويل حوالي نصف مليون فدان للري الحديث. وأشار متحدث "الري"، إلى أن الدولة تبنت البرنامج القومي للتحول من الري بالغمر للري الحديث، والذي يستهدف مساحة مليون فدان (كمرحلة أولى)، وتمت الموافقة على ضمانة وزارة المالية للبنك المركزي المصري للسماح للبنك الزراعي المصري بتمويل تحديث نظم وأساليب الري للتحول من الري بالغمر الى الري الحديث وذلك في إطار مبادرة البنك المركزي للشركات والمنشآت الصغيرة. وتابع أن الوزارة دعمت المزارعين بكافة الطرق حتى يحولون أراضيهم للري الحديث وتقوم بتكريم الرواد فى المحافظات المختلفة. وأوضح أن وزارة الموارد المائية والري نجحت في تطوير جهازين، أحدهما يقيس درجة رطوبة التربة ومدى احتياجها إلى المياه، والثاني مسئول عن إرسال هذه البيانات لجهاز الهاتف المحمول الخاص بالمزارع في رسائل نصية، ويُعد قياس درجة رطوبة التربة من أهم عناصر عملية الري، حيث إن الوصول إلى نسبة الرطوبة المثلى فى التربة يحقق أعلى إنتاجية للنبات، وفى المقابل فإن زيادة الرطوبة أو نقصها يؤدى لإجهاد النبات وضعف الإنتاجية أو موت الزراعات. ولفت إلى أن مهندسي وزارة الموارد المائية والرى استطاعوا تطوير جهاز يدوى لقياس درجة رطوبة التربة الزراعية، بحيث يساهم فى تحديد مدى احتياج المزروعات للمياه من خلال مؤشر يبين درجة رطوبة التربة ومدى احتياجها للرى من عدمه، حيث يحتوى الجهاز على مؤشر لثلاث حالات وهى جافة أو رطبة أو مشبعة، ويساهم هذا الجهاز فى تنظيم عملية الرى وترشيد استهلاك المياه، إضافة إلى زيادة إنتاجية المحاصيل ورفع مستوى جودتها. وتابع "متحدث الرى" قد تم بالفعل تصنيع عينات من الجهاز بأيدي مهندسى وزارة الموارد المائية والري، وتم توزيع عينات تجريبية علي عدد من المزارعين لإستخدام الجهاز كتجربة ريادية فى بعض الأراضى التى تم التحول فيها من نُظم الري بالغمر إلى نُظم الري الحديث ، وقد لاقت هذه التجربة نجاحًا وقبولًا لدى المزارعين ، الأمر الذى دفع الوزارة نحو بدء الإجراءات اللازمة لتصنيع هذا الجهاز بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع. وأوضح أن الوزارة تعاونت مع جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) بتطوير آلية جديدة تتمثل في تطوير نظام اتصال يتيح نقل بيانات مقياس الرطوبة إلى المزارع من خلال جهاز يقوم بإرسال رسالة عن حالة المياه في التربة على جهاز الهاتف المحمول الخاص بالمزارع بما يمكنه من اتخاذ القرار المناسب فيما يخص كمية وموعد الري، وقد روعي في تصميم هذا الجهاز صغر الحجم وسهولة التركيب وبساطة التشغيل وقلة التكلفة. وتابع لقد تم إنتاج أول عينة من الجهاز وعمل الاختبارات المعملية للتعرف علي أدائه، حيث اجتاز الجهاز جميع الاختبارات المعملية، وجارٍ تجربته في أحد المزارع لتقييم الجهاز بشكل نهائي، ويساهم هذا الجهاز بعد تطويره فى توفير الجهد على المزارع وتمكينه من مراقبة أرضه الزراعية ومتابعة حالة المزروعات بشكل دائم. وأكد أن وزارة الموارد المائية والري لم تغفل تكلفة هذه الأجهزة التي سيتحمل المزارع تكلفتها، حيث عملت الوزارة على توفير هذه الأجهزة بأسعار مناسبة لجميع المزارعين، فالجهاز اليدوى الخاص بقياس الرطوبة يبلغ سعره 100 جنيه فقط، كما تعمل الوزارة مع الجهات المصنعة للجهاز المطور على ألا يزيد سعره عن ألف جنيه ، وجاري تصنيع عينات في الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربي تمهيدًا لاختبارها وتطبيقها. ولفت إلى أن تصنيع هذا الجهاز يأتى فى إطار منظومة أشمل تتضمن تشجيع المزارعين على التحول لاستخدام نظم الري الحديث والتى تُعتبر البديل الفعال لأنظمة الري التقليدية بالغمر حيث تساعد على رفع جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية المحصولية وخفض تكاليف التشغيل وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه، كما أنها تصلح لجميع الأراضي الزراعية القديمة والجديدة.