وصل وفد من الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، إلى العاصمة السودانية الخرطوم في إطار الجهود الأوروبية لحل النزاع الحدودي بين البلاد وإثيوبيا. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إن "وفد تقصي الحقائق بقيادة وزيرة الخارجية الفنلندية بيكا هافيستو يخطط لعقد اجتماعات مع مسؤولين سودانيين لمناقشة قضايا الحدود وكذلك صراع سد النهضة الإثيوبي''. وأضاف البيان أن الوفد سيزور الحدود الشرقية للسودان مع إثيوبيا، مشيرا إلى أن المسؤولين سيلتقون مع "سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك". اندلع النزاع المستمر منذ عقود على منطقة الفشقة، وهي أرض تقع داخل الحدود الدولية للسودان، والتي سيطر عليها المزارعون الإثيوبيون منذ فترة طويلة، لأسابيع من الاشتباكات بين القوات من الجانبين أواخر العام الماضي. إلى ذلك، أعلن السودان تمسكه بتوسيع مظلة الوسطاء خلال محادثات سد النهضة، وذلك خلال لقاء وزير الري والموارد المائية البروفيسور ياسر عباس مع السفراء الأجانب المعتمدين بالخرطوم لتوضيح موقف بلاده من ملف السد الإثيوبي. وأكد وزير الري السوداني لدى لقائه السفير الهندي وسفيرة النرويج على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بين السودان ومصر وأثيوبيا حول سد النهضة، بحسب بيان نشرته وزارة الري السودانية. وقدم الوزير عباس شرحا مفصلا للتأثير السالب لأي موقف أحادي من قبل إثيوبيا بالبدء في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل حتى ومن دون التوصل لاتفاق او تبادل البيانات. وشدد الوزير السوداني على ضرورة توسيع مظلة الوسطاء لتضم إلى جانب الاتحاد الافريقي أطراف دولية ذات وزن لتدفع بالعملية التفاوضية شبه المتوقفة.