ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الأربعاء أن الغرب ركز خلال سير الأزمة السورية على تحليل الأسباب الضرورية لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - إنه بجانب سجل النظام السوري في انتهاكات حقوق الإنسان، يقدم تحالف الأسد مع إيران الدافع الكافي لأوروبا والولايات المتحدة لأن يعملا على وضع سوريا تحت قيادة سياسية جديدة، ولذلك وافقت واشنطن على الاشتراك مع القوى الغربية في إمداد مجموعات مختارة من المعارضة بوسائل دعم مختلفة، عقب فترات تردد طويلة. وأضافت "أن كافة تقييمات وسائل الإعلام الغربية ترجح أن قوات المعارضة - التي باتت تسيطر الآن على أجزاء من العاصمة نفسها - سوف تنتصر في نهاية المطاف ربما في أواخر العام الجاري، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا يدور حول مدى حقيقة تحقيق ذلك وماذا سيحمل المستقبل بعده؟!". وأشارت الصحيفة إلى أن الإجابة عن مدى قرب أن تحقيق ذلك ليست بالإجابة الصغيرة أو السهلة، فالعلاقة بين إيران والأسد تمد النظام السوري ومؤيديه بوسائل دعم عديدة، في حين يتوقع ألا تتخلى القوات الموالية للأسد عن السلاح والذخائر والوقود أو حتى الغذاء والعناصر الأساسية في مجرى المعارك القتالية عن قريب، على الرغم من الحظر الدولي المفروض.