علق الكاتب الصحفي الليبي كامل المرعاش من العاصمة باريس، على نتائج إنتخاب السلطة " الليبية " المؤقتة و التحديات التي تواجهها قائلا: " السلطة الجديدة أمهامها ملفات ضخمة جدًا ولا أتوقع أن الحكومة الجديدة ستكون قادرة على تجاوز أو التعامل مع كل هذه الملفات لكن يمكن أن نحدد الحد الادنى وهي تهيئة البلاد للانتخابات وأول هذه التهيئة هي الظروف الامنية وتحقيق الامن حتى تقام الانتخابات على الاقل عبر تحييد الميلشيات والمرتزقة . وتابع في مداخلة هاتفية عبر برنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة " ON" قائلًا: " لا استطيع أن أجزم أن هذه الحكومة ستكون قادرة على تفكيك الميلشيات لكن على الاقل تحيدها في هذه الفترة المؤقتة عبر ضمانة دولية لافساح المجال لتنظيم الانتخابات فعليًا بالاضافة إلى الملف الثاني المنوط بالحكومة الجديدة الاهتمام به على الاهتمام بالظروف المعيشية للشعب الليبي حيث يعاني الشعب الامرين بالاضافة لتوحيد السلطات والميزانيات وهذا يحتاج إلى تركيز ". وكشف العقبات أمام الحكومة الجديدة قائلا: " هذه العقبات تتمثل في تساؤلات كيف يمكن التعامل مع التواجد العسكري التركي والمرتزقة والميلشيات سواء أتراك أو سوريين أو غيرهم ؟ و يجب أن تتصرف الحكومة المنتخبة المؤقتة في هذا الاتجاه ". ونوه إلى أن الحكومة الليبية المؤقتة مضطرة للتواصل مع الجانب التركي كونه بات طرفًا قويًا في المعادلة بعد أن تواجد عسكريًا على الارض وهذا عمل سياسي الحكومة مضطرة إليه.. وتابع:" ملف الميلشيات مفصلي في المسالة والمعادلة محليًا في ليبيا مرتبطة بالمعادلة الاقليمية والدولية ويجب أن تضع الحكومة نصب أعينها ذلك وان تطلب من كافة المتدخلين أن تكون تدخلاتهم إيجابية وليست سلبية وعلى سبيل المثال تركيا ". وأشار إلى أن تركيا لن تغادر ليبيا بدون ثمن لأن النظام التركي يربط بين الملف الليبي والنزاع القائم في شرق المتوسط قائلًا : " الثمن سيكون إتفاق تركي عبر الضغط على الاتحاد الاروبي لتقسيم غاز شرق المتوسط بالاضافة لضمان مصالحها الاقتصادية في ليبيا حيث قامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات التجارية مع حكومة الوفاق ".