أكد بشار چرار عضو الحزب الجمهوري الأمريكي أن ما كان لانقلاب ميانمار أن يتم دون ضوء أخضر صيني. وأضاف بشار في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" أن ما حدث في ميانمار رسالة في المقام الأول لساكن البيت الأبيض الجديد جو بايدن. وأشار عضو الحزب الجمهوري الي أن رسالة بكينوموسكو وطهران لواشنطن هي أن حتى سياسة "القيادة من الخلف" التي انتهجها أوباما لم تعد مقبولة. وأوضح بشار أن بكين على وجه الخصوص أرادت أن تقطع الطريق على بايدن في حال حاول اظهار أي حزم فيما يخص التحقيقات الخاصة بمنشأ كوفيد او الحرب السيبرانية والتجارية التي تشنها على القطاعين العام والخاص في أمريكا. وتابع چرار: المفارقة ان تبرير الجيش لخطوته جاء رفضا لتزوير الانتخابات، ويا لها من مبادرة ذات مغزى أيضا ان يقوم السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الاقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ الامريكي بالطلب من بايدن ووزير خارجيته انتوني بلينكن التدخل وفرض عقوبات على "الطغمة العسكرية" الحاكمة في ميانمار التي اعتقلت ايقونة المعارضة الحائزة على نوبل ضاربة بالحائط المعاملة "الملوكية" التي حظيت بها ابان ولاية باراك حسين اوباما الثانية. واضاف عضو الحزب الجمهوري: المقلق ان سلوك موسكو وطهران قبل بكين يظهر ضعفا او ارتباكا مبكرا لادارة اوباما الثالثة (يتيمة بايدن). وأكد المحلل السياسي أن ادارة بايدن لا تقوى على اكثر من التنديد والاسف والدعوة الى ضبط النفس. وكان قد اكد مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية، امس أن واشنطن تعتزم فرض قيود على المساعدات لميانمار بعد استيلاء الجيش على السلطة، مضيفة أن هذا الانقلاب العسكري يمهد الطريق لعقوبات أمريكية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعا الإثنين الماضي، جيش ميانمار إلى التخلي عن السلطة على الفور، مهددًا بإجراء مراجعة في إعادة فرض العقوبات التي تم رفعها خلال انتقال البلاد إلى الديمقراطية. وقال بايدن في بيان "يجب على المجتمع الدولي أن يتحد بصوت واحد للضغط على الجيش البورمي للتخلي فورا عن السلطة التي استولى عليها." وأضاف مستخدمًا الاسم السابق لميانمار: "رفعت الولاياتالمتحدة العقوبات عن بورما خلال العقد الماضي بناءً على التقدم نحو الديمقراطية". وتابع "إن عكس هذا التقدم سوف يستلزم مراجعة فورية لقوانين وسلطات العقوبات لدينا، يتبعها الإجراء المناسب، وستدافع الولاياتالمتحدة عن الديمقراطية أينما تعرضت للهجوم".