أبدى المهندس جلال مرة، أمين عام حزب النور السلفي، توقعاته بأن "التعديلات الوزارية المرتقبة خلال الساعات القليلة المقبلة لن تحل أزمة مصر ولن تقرب بين "المعارضة" التي طالبت من قبل بتغيير الحكومة كاملة وبين النظام الذي سيكتفي من الواضح ببعض التعديلات". وقال مُرة إن "المشهد السياسي محتقن وأزمة مصر ليست أزمة تعديل وزارة بقدر ما هى أزمة احتقان قائم بين الأطراف السياسية، ولذلك فإن حزب النور مازال يتبنى دعوة الجميع لحوار وطني يعلون فيه مصلحة مصر فوق كل شيء". وفي تصريح ل"صدى البلد"، لفت مُرة إلى أن حزبه لم يكن له مطالب معينة في الحكومة وأن ما يريده فقط التقريب بين الأطراف السياسية إيماناً منه بأن الأزمة ليست أزمة حكومة. وكان الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، أجرى اليوم مشاوراتٍ بشأن التشكيل الوزاري الذي سيتم إعلانه خلال الساعات المقبلة. وأشار مصدر بمجلس الوزراء إلى أن التعديل قد يتراوح بين 6 و8 وزراء بينهم وزراء العدل والثقافة والشئون القانونية والمجالس النيابية والكهرباء. وأكد أن التعديل لن يشمل دخول أى وزراء جدد ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه سيركز على تعيين وزراء تكنوقراط يتميزون بالكفاءة بهدف إكساب الحكومة مزيدا من القبول الشعبي على أدائها، خاصة فيما يتعلق بالوزارات الأقل أداء خلال الفترة الماضية. وأضاف المصدر أن رئاسة الجمهورية تتعرض حاليا لضغوط من القوى السياسية لإجراء تغيير شامل للحكومة، لكنالرئاسة لم ترد بشكل محدد على هذه المطالبات.