سادت حالة من الذعر بين أهالي منطقة غرب مدينة أسيوط بعد مشاهدتهم أحد الزواحف يشبه للتمساح بترعة الملاح غرب أسيوط. كانت غرفة عمليات حي غرب أسيوط تلقت إخطارا من الأهالي بوجود تمساح بترعة الملاح، على الفور تم إخطار شرطة المسطحات المائية وجهاز شئون البيئة وانتقل الى موقع البلاغ المهندس نبيل الطيبي سكرتير عام مساعد أسيوط والمهندس حسام عبد العال رئيس فرع جهاز شئون البيئة وسط الصعيد بأسيوط. وبالمعاينة والفحص تبين أحد أنواع الزواحف ويسمى " الورل " والتي تنتشر في مياه نهر النيل. ويعد " الورل " من فصيلة الزواحف ذات الدم البارد، واسمه الشائع بالإنجليزية Nile monitor والاسم العلمي (Varanus niloticus) ، وهو من أكبر الحرشفيات الزاحفة في فصيلة الورليات، يدعى الورل النيلي بسبب معيشته في الماء أو النهر . والورل النيلي ينتشر في المناطق الوسطى والجنوبية من القارة الإفريقية ولا سيّما على ضفاف نهر النيل في السودان ومصر ولكن لا يعيش في المناطق الصحراوية من القارة السمراء. ويتواجد بانتشار واسع في أكثر من 30 دولة افريقية .والورل النيلي حيوان لاحم، ومتنوع الغذاء للغاية، فيلتهم الحشرات والقواقع والديدان صغيرًا والفئران والزواحف والقوارض والأسماك والبيض يافعًا، وعامة الورل من آكلي الرمم فهو ينظف البيئة من الجيف والحشرات والعقارب والقوارض. الورل النيلي لا يعتبر من الحيوانات المفترسة للإنسان، وهو مدرج ضمن قرار وزير الزراعة رقم 21 لسنة 1989 ، والذى ينص على حظر صيده او الاتجار فيه بشكل غير مقنن ومدرج ضمن الملحق 4 لقانون البيئة 4 لسنة 1994 ولائحته التنفيذية وتعديلاتهما .حيث ان عمليات الاتجار فيه من الطبيعة مباشرة تحتاج الى موافقة مسبقة. والورل واسع الانتشار وغير مهدد بالانقراض و تبلغ الإناث عند طول 36 سم أو 24 شهر وتضع الإناث صغيرة الحجم من 12-24 بيضة بينما الكبيرة تضع من 40-60 بيضة ويستغرق البيض من 6 إلى 10 شهور وتظهر الصغار بشكل رئيسي بين فبراير وأبريل. اقرأ أيضا : مكثت بها العائلة المقدسة.. قصة أول كنيسة باسم السيدة العذراء في مصر رئيس جامعة أسيوط :19 حالة كورونا خاضعة للعلاج بالمستشفى الجامعي ويعتبر تواجد الورل النيلي في مناطق النيل وفروعه والترع والمصارف والأراضي الزراعية المحيطة أمر طبيعي، لأن ضفاف نهر النيل هي بيئته الطبيعية مع زيادة أعداده كلما اتجهنا جنوبا وانه قد يتحرك إلى اليابسة بحثا عن غذائه من الجيفة، وهذا أمر طبيعي خلال دورة حياته ويشاهد في المياه بشكل أكبر خلال فصل الصيف معتمدا على الأسماك في غذائه، وقد يلجأ للبيات الشتوي خلال البرد القارص، ولا يهاجم الإنسان انما يدافع عن نفسه بالذيل غالبا في حالة مهاجمته. ولا داعي للذعر أبدا من هذا الحيوان. وفي السنوات الخمس الأخيرة زادت أعداد الورل النيلي بشكل ملحوظ نظرا لتحسن حالة الترع والمصارف ضمن خطة الدولة ووزارة الري لتطويرها وتحسينها وإعادة تشغيل العديد منها وتطويرها وهو ما حسن الظروف البيولوجية في وضع آلاف البيض سنويا وتحقيق نسب فقس مرتفعة في ظل خفض الملوثات وتشديد التجريم على تلويث مياه النيل وتحسين بيئة مياه النيل والمصارف والترع.