قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان : يسرني باسم سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله-، أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية. وأضاف ولي العهد ، خلال كلمته أثناء القمة الخليجية الحادية والأربعين والتي تحتضنها مدينة العلا : عرفانًا لما قدماه من أعمال جليلة عبر عقود من الزمن في دعم مسيرة المجلس المباركة؛ فقد وجه سيدي خادم الحرمين الشريفين بتسمية هذه القمة بمسمى (قمة السلطان قابوس والشيخ صباح) سائلين المولى -عز وجل- لهما الرحمة والمغفرة. وتابع ولي العهد : نفتقد هذا العام قائدين كبيرين كان لهما دور كبير في دعم العمل الخليجي المشترك وهذه المسيرة المباركة جلالة السلطان قابوس بن سعيد وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد رحمهما الله-. وواصل : أدت هذه الجهود بحمد الله ثم بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي سيتم توقيعه في هذه القمة المباركة، والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها.
واستكمل : نشيد في هذا الصدد بمساعي الولاياتالمتحدةالأمريكية الصديقة، وجميع الأطراف التي أسهمت بهذا الشأن وإننا لننظر ببالغ الشكر والتقدير لجهود رأب الصدع التي سبق أن قادها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله- واستمر بمتابعتها صاحب السمو نواف الأحمد. وتابع : مما يضعنا أمام مسؤولية دعوة المجتمع الدولي للعمل بشكل جدي لوقف تلك البرامج والمشاريع المهددة للسلم والأمن الإقليمي والدولي خاصة التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة التي يتبناها ووكلاؤه من أنشطة إرهابية وطائفية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة. واستطرد : نؤكد على أهمية مضاعفة الجهود لاستكمال ما تبقى من خطوات في سبيل تحقيق تلك الرؤية و سياسة أشقائكم في المملكة الثابتة والمستمرة، وخططها المستقبلية ورؤيتها التنموية الطموحة رؤية 2030 تضع في مقدمة أولوياتها مجلس تعاون خليجي موحد وقوي، إضافة إلى تعزيز التعاون العربي والإسلامي بما يخدم أمن واستقرار وازدهار دولنا والمنطقة.