المرأة هي العمود الفقري للمجتمع تلك مقولة لا شك فيها كثير من النساء يعملن ويهتمن ببيوتهن وتربية أبنائهن و يسهمن في تحسين المستوى المالي لعائلتهن، و لكن قليل من يظهرن بجراءتهن و تفانيهن في العمل، فعصر كورونا اظهر لنا الكثير من الابطال الذين يتحملون التقلبات الحياتية القاسية. وكانت أهم وأبرز مثال هي "دينا" فكثير ما نسمع عن سيدات يمتلكن مطاعم مأكولات شعبية و لكن لا نسمع عن سيارة مأكولات شعبية في الشارع فهي امرأة بسيطة جميلة تعمل ما تحب و تشارك فى تحسين المستوى المادي لعائلتها عن طريق " عك في عك" وهى سيارتها للمأكولات الشعبية تمتلكها في منطقة زهراء المعادي و تعمل عليها بنفسها. فتبدأ دينا حديثها قائلة إنها خريجة آداب قسم ترجمة و تعمل منذ عمر السادسة عشر إلى الآن بالإضافة إلى أنها متزوجة ولديها ابنتين و قصتها بدأت عندما كانت تقوم بعزومة أصدقائها وأخبروا أنها لابد أن تتجه إلى فتح سيارة طعام ومع بداية الكورونا تعرضت لظروف عصيبة أدت إلى بدء فتح مشروعها الخاص وهو عربية "عك فى عك". وتتابع قائلة إن كثير من الشباب أصبحوا يريدون التغيير دون الحاجة الى الجلوس في كافيه او مطعم خاص فيريدون الجلوس في سيارتهم و الحصول على الطعام في الشارع و تشغيل موسيقي دون الحاجة الى الخروجات التقليدية التي تكلفهم الكثير فهم يأكلون و يشربون و يستمتعون باقل التكاليف. وتؤكد أن كثير من زبائنها اخبروها بضرورة أن تمتلك مطعما بعد نجاح فكرتها ولكنها رفضت و تقتنع بفكرة الكراڤان أكثر من المطاعم التقليدية. وتوضح أنها في يومها يقابلها العديد من المشاكل سواء في نقل سيارة الطعام من الجراج الى مكان وقوفها يوميا والعكس و وقفة الشارع و مشاكل مع الحى بسبب تراخيص. وتتابع أن تشجيع الناس لها سبب فى نجاح مشروعها بسبب تشجيعهم لها في الشارع و السوشيال ميديا وان كثير من زبائنها اصبحوا اصدقائها فهي تقوم بتقديم الأكلات الشعبية وهي الكبدة و السجق و الحواوشى وكفتة وجمبرى و تهتم بتفاصيل الطعام والمواد المستخدمة فيه. وتنهى حديثها قائلة: يجب على أي شاب أو فتاة أن يحقق حلمه ولو بأبسط الأشياء فلا يصل الانسان لنجاحه بتمنيه فقط بل يجب أن يسقط و يتابع الى ان يحقق النجاح المطلوب.