أعلن الجيش السوداني، اليوم، الثلاثاء، أن قواته تخوض حربا مع قوات إثيوبية تمتلك أسلحة ثقيلة في منطقة الفشقة الحدودية. ووفقا لما ذكرته شبكة "العربية"، في نبأ عاجل لها، أكد الجيش السوداني أنه يخوض الحرب مع قوات نظامية فيدرالية وليست ميليشيات إثيوبية. واتهم الجيش السوداني جهات داخلية بمساعدة أطراف خارجية تقتلع العلامات الحدودية مع إثيوبيا. وأضاف أنه تم استعادة مناطق زراعية واسعة عند الحدود مع إثيوبيا. وكانت القوات السودانية، قد عززت صباح اليوم الثلاثاء، وحداتها البرية والجوية على الحدود تحسبا لهجوم إثيوبي وشيك. وعلقت الخارجية الإثيوبية على تلك التعزيزات بتوجيه الاتهام للجيش السوداني بانتهاك حدودها وارتكاب أعمال غير قانونية. حذرت الخارجية الإثيوبية من اتخاذ إجراءات لحماية حدودها إذا يم يوقف السودان أنشطته، التي وصفتها ب "غير القانونية". وشددت الخارجية الإثيوبية على قوات الجيش رفع حالة الاستعداد والتأهب على الحدود مع السودان. واعتبرت إثيوبيا أن السودان هو من استغل الصراع في تيجراي لإشعال صراع حدود. يأتي ذلك، بعد أيام من إعلان وزير الإعلام السوداني أن بلاده سيطرت على معظم الأراضي التي يتهم الإثيوبيين بالتعدي عليها قرب الحدود بين البلدين، وذلك بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة، اتهم كل من الجانبين الآخر بالتحريض عليها وإثارة العنف. جدير بالذكر أن التوتر في المنطقة الحدودية قد تصاعد منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا في أوائل نوفمبر، ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان.