أكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية، أن تبطين الترع مشروع قومي جديد ينقل مصر نقلة حضارية كبيرة في مجال المحافظة على مياه الري وترشيد الاستهلاك والمحافظة على جودة المنتجات الزراعية، فضلا عن كونه يساعد في الحفاظ على البيئة من التلوث. وأوضح أن هذا المشروع تسعى إليه الحكومة في قرى ونجوع مصر، لتطوير شبكة الترع والمصارف فيها ونقلها إلى شكل حضاري يساعد على تحسين البيئة، والحد من التلوث وصولًا إلى مردود اقتصادي واجتماعي ملموس في تلك المناطق المحرومة، ويهدف إلى تقليل الفاقد من المياه ووصولها إلى نهايات الترع التي كانت تعانى من ضعف المياه، وحل مشاكل المزارعين بالقرى والنجوع. وقال النائب فى بيان صحفى له إن التبطين من الطرق الناجحة لضمان وصول المياه لنهاية الترع دون عوائق، وتضمن عدم تبخر المياه وتحقيق العدالة في التوزيع، ووصول المياه دون شوائب إلى نهاية الترع،أن التبطين يساعد على رفع كفاءة الري في الحقول بنسبة تصل إلى 75 % من الري بالغمر، وأن هناك فائدة كبيرة ستعود على الزراعة والفلاح المصري فبعد انطلاق مشروع تبطين الترع وتحويل طرق الري القديمة للطرق الحديثة ستقل تكلفة الإنتاج وسيوفر الفلاح جزءا كبيرا من مستلزمات الإنتاج كالأسمدة والبذور والمبيدات فستقل كميات الأسمدة التي تستخدم في وحدة المساحة وكذلك التقاوي وسيقل أيضا استخدام المبيدات والمكافحة لقلة ظهور الحشائش وقلة انتشار الأمراض خاصة الأمراض الفطرية والحشرية. وأضاف: بالتأكيد أن عملية التبطين تقلل من الفاقد المائي نتيجة للرشح، فالقناة المبطنة تكلف تقريبًا من 2 إلى 2.5 مرة بقدر القناة غير المبطنة، ففي حالة وجود كميات كبيرة من الفاقد نتيجة للرشح، فإن عملية التبطين في مثل هذه الحالة تعطي مردود اقتصادي كبير، خاصة كونها توفر جزء كبير من الماء الذي عادة لا يقدر بثمن، ومن هنا كان حرص الرئيس شديدا على توفير كل نقطة مياه لمشروعات التنمية وفى أسرع وقت ممكن، حيث قال " إن مصر ليس لديها رفاهية فى الوقت وأنها لا بد أن تسابق الزمن".