أفادت قناة "العربية" بأن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار غادر العاصمة الليبية طرابلس، بعد زيارة مفاجئة وغامضة أجرى خلالها مباحثات مع مسئولين بحكومة الوفاق. وأجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس، تبعها كثير من الأسئلة كونها تأتي بعد إتمام أول عملية تبادل أسرى بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق. وتوجه وزير الدفاع التركي إلى ليبيا، رفقة عسكرين كبار بينهم رئيس أركان الجيش يشار جولر، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا حيث وصل الوفد صباح السبت، إلى مطار معيتيقة في طرابلس على متن طائرة رئاسية تركية. وبحسب قناة "218" الليبية، غير وزير الدفاع التركي وجهته بشكل مفاجئ وفي آخر لحظة من قاعدة الوطية إلى مطار معيتيقة. وأشارت إلى أن الزيارة تشمل تفقد الوزير التركي للكلية العسكرية بمنطقة الهضبة، وحضور حفل عسكري للميليشات التركية الموجودة في طرابلس، ما يؤكد إصرار أنقرة على التدخل في شؤون دول المنطقة. وذكرت القناة أن زيارة آكار إلى ليبيا، تأتي بعد أيام من موافقة البرلمان التركي على تمديد مهام القوات التركية في ليبيا، 18 شهرا إضافية لمواصلة دعم حكومة الوفاق، بالمخالفة للقرارات الدولية. ودائما ما يؤكد وزير الدفاع التركي استمرار بلاده في قديم التدريب الميداني العسكري والأمني لحكومة الوفاق، في إطار اتفاقيات مبرمة بين الطرفين. وجاءت زيارة آكار بعد يوم واحد من عملية إطلاق وتبادل الأسرى بين الجيش الليبي وحكومة الوفاق، والتي اعتبرت تنفيذا لإحدى مخرجات اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5 والتي تتعلق بمعالجة القضايا الإنسانية التي ترتبت على الصراع العسكري بين الطرفين. وتمت عملية تبادل الأسرى تحت إشراف أعيان مصراتة والزنتان والزاوية في منطقة الشويرف غرب ليبيا، حيث تسلم الجيش الوطني الليبي 33 أسيرًا مقابل 15 أسيرًا من قوات الوفاق. كان القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر دعا إلى الاستعداد لطرد القوات التركية وميليشياتها من الأراضي الليبية، مؤكدا أنه لا خيار أمام الأتراك سوى مغادرة ليبيا، سلما أو حربا. وتواصل تركيا تدخلها في الشأن الليبي بإرسال لمرتزقة للقتال ضد الجيش الوطني، مع الاستمرار في دعم الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق.