كشفت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، تفاصيل اللقاء الذي عقد بين الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أمس الثلاثاء، حيث جلس الثنائي لمدة ساعة وثلث ساعة، للحديث عن تشكيل الحكومة الجديدة. وقالت الصحيفة اللبنانية، إن اللقاء ركز على بحث جديد للحقائق، فضلا عن اقتراح لائحة أسماء ترضي الطرفين لجهة بُعدها عن الصفة الحزبية. ولفتت المصادر إلى أن الحريري دخل القصر بدون حمل مظروف في يده، وناقش مع عون مسودته الحكومية الموجود بها بعض الاقتراحات التي استنتجها من حديث رئيس الجمهورية الأخير. وأشارت المصادر للصحيفة إلى أن من أبرز هذه الموضوعات البحث على حقيبتي وزارتي الداخلية والعدل، حيث إن الأولى لا يرغب الحريري بالتخلي عنها لأسباب عدة، والثانية يحتاجها جبران باسيل وزير الخارجية السابق.
وأوضحت المصادر أن الحريري غادر الحريري القصر الجمهوري بعد عدم حدوث اتفاق، لكن معتزما عقد لقاء ثانٍ اليوم، بعد أن يجري الرئسيس عون مشاوراته حول التشكيلة، التي وبحسب المصادر باتت أقرب الى المعايير الموحدة وأصبحت (6/6/6) لا ثلث معطّلًا لأي طرف فيها. كما يجري البحث في إمكانية إسناد حقيبة وزارة الدفاع الى "الحزب التقدمي الاشتراكي" الخاص ب وليد جنبلاط، ليتسنى لرئيس الجمهورية ومعه باسيل الحصول على وزارتي العدل والطاقة وحقيبة وازنة ثالثة. وكان رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، أكد أمس الثلاثاء، في تصريحات صحفية، أن اللقاء مع الرئيس عون كان إيجابيا، وساد جو من الانفتاح. وأضاف أنه تم الاتفاق على لقاء ثان غدا مع الرئيس عون من دون تحديد موعد انعقاده لدواع امنية، كما من المقرر أن يتم عقد لقاءات متتالية للخروج بصيغة تشكيل حكومية قبل عيد الميلاد. وكانت الرئاسة اللبنانية اتهمت الحريري في وقت سابق ب"التفرد" بتسمية الوزراء وخصوصا المسيحيين، "دون الاتفاق" مع عون. ورد الحريري على ذلك قائلا إنه تسلم من الرئيس ميشال عون لائحة بأسماء المرشحين للتوزير في الاجتماع الثاني بينهما، واختار منها "4 أسماء لشخصيات مسيحية، خلافا لما أورده بيان القصر عن تفرد الرئيس المكلف بتسمية الوزراء المسيحيين". وأضاف بيان الحريري أنه تسلم أيضا في الاجتماع الأخير مع الرئيس عون، طرحا محددا لإعادة النظر في توزيع الحقائب والتواصل مع الكتل النيابية بما يفضي الى تمثيلها في التشكيلة الحكومية وتوفير الثلث الضامن لأحد الجهات الحزبية.
