أقرب ما يكون للأرض من 800 عام.. البحوث الفلكية: الاقتران العظيم ظاهرة تحدث كل 20 عاما

علق جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، على الاقتران العظيم لكوكبي المشترى وزحل، إن الظاهرة فردية من نوعها وتحدث كل 20 عاما، وأنها أقرب ما يكون للأرض منذ 800 عام".
وأضاف جاد القاضي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري ببرنامج "مساء دي إم سي" المذاع على قناة "دي إم سي"، "جميع المعلومات عن الظواهر الفلكية متواجدة على صفحة المعهد القومي، وهناك تواصل مجتمعي مع المواطنين على صفحة المعهد القومي على السوشيال ميديا".
وتابع جاد القاضي "اليوم هو الانقلاب الشتوي فلكيا، وهو بداية فصل الشتاء، ويعتبر اليوم أطول ليل في الشتاء وأقصر نهار".
وأكمل جاد القاضي "لن تشاهد كل دول العالم ظاهرة الاقتران العظيم، ولكن أجزاء كثيرة من نصف الكرة الأرضية الشمالي فقط سوف تراه".
وحدثت اليوم ظاهرة فلكية نادرة لم تحدث منذ 800 عام، وهي تقاطع كوكبي المشترى وزحل في السماء، وظهرا بوضوح في السماء للحظات وجيزة، وتألقا معًا وكأنهما جسم واحد، وحدث الاقتران العظيم للكوكبين عند غروب الشمس.
وأوضح د. أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، "تمت ملاحظته ومشاهدته عند الساعة 5:30 مساءً بتوقيت القاهرة، وبعدها ظهر كوكب المشترى بعدة دقائق، إذ بدا فوقه زحل أقل لمعانًا".
وتعد ظاهرة الاقتران الكوكبي عبارة عن تكوين خط مستقيم من 3 أجرام سماوية في نظام الجاذبية، ويقصد بالاقتران اصطفاف جرمين سماويين أو أكثر على خط واحد في السماء، ويستخدم هذا المصطلح مع اصطفاف الكواكب مثل المشترى مع زحل أو الزهرة مع عطارد.
وتتزامن هذه الظاهرة مع الانقلاب الشتوي، قبل عطلة عيد الميلاد، وتم رصد هذه الظاهرة بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام التليسكوب، حيث يكون الكوكبان على بعد 6 دقائق قوسية فقط من بعضهما.