نشر وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية أنور قرقاش سلسلة تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، بمناسبة مرور 10 سنوات على موجة الربيع العربي. وكتب قرقاش "كان هناك نوع من التعامل الساذج مع الربيع العربي في بداياته وسرعان ما انكشف غول الآيديولوجيا والعنف وغياب المشروع التنموي. وبانقضاء العام الأول أدركنا حجم التهديد تجاه الدولة الوطنية ومؤسساتها ونسيج العديد من مجتمعاتنا العربية. ثمنٌ عسير لا يبرر الآراء المنافية لهذا الواقع". وأكد قرقاش أنه "وفي المحصلة، لا توجد وصفة سحرية لعلاج تراكم الأزمات التي شهدتها بعض الدول. وغني عن البيان أن مسار الربيع العربي فاقم الأزمات والتحديات وبلا رؤية أو علاج. والعبرة، بعد العقد الدموي الضائع، الرهان على دولة المؤسسات والقانون الراسخة والرؤية التنموية التي تضع المواطن نصب عينيها". وأضاف قرقاش "سيُكتب الكثير حول ما يعرف بالربيع العربي وفي تقديري فإن الأهم هو تقييمنا العربي لهذا العقد الصعب واخفاقاته على أرض الواقع للشعوب. ". وتابع قرقاش "سيكون حكم التاريخ عسيرا وبالغ القسوة من حيث خسائرنا البشرية والمعنوية والمادية والاقتتال الدموي الممتد في أكثر من دولة عربية". وبدأت شرارة الربيع العربي في تونس بعود ثقاب، أشعله البائع المتجول محمد البوعزيزي بجسده، بعد صب الوقود على نفسه في ولاية سيدي بوزيد، احتجاجًا على احتجاز السلطات المحلية بضاعته في 17 من ديسمبر 2010، وهو أثار غضبًا واسعًا غير مسبوق، خاصةً بعد وفاة البوعزيزي متأثرًا بإصابته في الرابع من يناير، لتبدأ بذلك حركة الاحتجاج ضد الرئيس زين العابدين بن علي الذي بقي في السلطة لمدة 23 عامًا، عمت أنحاء البلاد. وفي الشهر ذاته اندلعت احتجاجات في كل من مصر وليبيا قبل أن تمتد للمغرب وكذلك إلى الجزائر. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، احتفلت تونس أمس بالذكرى العاشرة لاندلاع الاحتجاجات الشعبية، التي أطاحت نظام الرئيس زين العابدين بن علي، ووضعت البلاد على مسار انتقال ديمقراطي، في أجواء غاب عنها الطابع الاحتفالي، واختارت لهذا الحدث الكبير، الذي يطلق عليه البعض تسمية «ثورة الياسمين»، شعار «الذكرى العاشرة: الثورة تحترق ولا تحرق... عشر سنوات... طال الانتظار». ولوحظ أمس أن مظاهر الاحتفال، التي كانت سائدة خلال السنوات الأولى بعد الثورة، تبددت بسبب تأزم الوضع المعيشي والاجتماعي، خصوصًا في المناطق الداخلية. كما فقدت اللافتة الكبيرة لصورة البوعزيزي في وسط مدينة سيدي بوزيد بريقها بمرور السنوات، وكذلك تمثال عربته.