أعلنت وسائل الإعلام الأمريكية في نوفمبر الماضي بعد انتهاء فرز الأصوات بلجان الانتخاب عبر الولايات الخمسين الأمريكية فوز الرئيس جو بايدن في عدد الأصوات التي أدلى بها المواطنون الأمريكيون وبأصوات المجمع الانتخابي متفوقًا على الرئيس الحالي دونالد ترامب، في مفاجأة مدوية لم يكن يتوقعها أنصار الرئيس. ووفق ما أفادت به صحف أمريكية، فيوافق اليوم 14 ديسمبر يوم الإعلان الرسمي من المجمع الانتخابي، الجهة الأعلى في تحديد الفائز رسميًا بحكم البيت الأبيض. وبحسب ما ينص الدستور الأمريكي، فيجب أن يجتمع المجمع لإعطاء ء صفة رسمية على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، الذي من المتوقع أن يحصل على 306 أصوات، مقابل 232 صوتًا للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب. وتخطى بايدن عدد أصوات المجمع الانتخابي اللازمة للفوز، إذ حقق أعلى من 270 صوتًا المطلوبة، كما وحقق فارق أصوات في اللجان الانتخابية من الناس بأكثر من 5 مليون صوت أعلى من ترامب. وبعد الإقرار الرسمي المتوقع اليوم من قبل المجمع بفوز بايدن، يجتمع الكونجرس الأمريكي في 6 يناير القادم لفرز الأصوات الانتخابية والتصديق بشكل نهائي على الفائز بالرئاسة ونائبه. لكن هذه الخطوات وإعلان اليوم لن يفرح ترامب أو أنصاره، حيث يأتي اعلان الفائز وسط حالة من التصعيد من قبل أنصار ترامب الذين نزلوا للشوارع بالآلاف في مختلف المدن الأمريكية تأييدًا لترامب ورفضًا لبايدن من أن يكون رئيسهم القادم. ورغم عدم وجود أرقام رسمية لأعداد المتظاهرين، إلا أنها بدت أقل مقارنة بالمظاهرات المؤيدة لترامب قبل شهر. ومنذ خسارته في الانتخابات وترامب لا يريد الاعتراف بخسارته وشن هو وحملته ، حملات طعون على الانتخابات باءت جميعها بالفشل. وكان ترامب، غرد السبت بعد قرار المحكمة العليا برفض دعوى قضائية لإبطال نتائج الانتخابات بقوله: إن المعركة القضائية بشأن الانتخابات بدأت للتو، معربًا عن إحباطه من قرار المحكمة. ورفضت المحكمة العليا الأمريكية دعوى قضائية أقامتها ولاية تكساس، وأيدها ترامب للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات في أربع ولايات، مشيرة بذلك إلى أن فعلة ترامب في المعاندة السياسية وخرقه تاريخ الرؤساء من عدم التسليم بقرارات الجماهير ظاهرة غير مرغوبة، وتهدد الديمقراطية الأمريكية كما ذكر أغلب المحللون والخبراء. ويمنح قرار المحكمة للمجمع الانتخابي المضي قدمًا في اجتماعه المقرر اليوم، وهو ما يقول إن رئاسة ترامب التي الأكثر إثارة للجدل شارفت على الانتهاء، وإن طريقة الحكم ستتغير في أمريكا على مستوى التكتيك وليس الاستراتيجيات، فستزال إسرائيل المكان الأولى بالدعم في العالم، كما وستظل إيران عدوًا.