قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية إن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتجديد الخطاب الدينى مرتبط أيضا بأزمة الزيادة السكانية وضرورة تعديل الخطاب لتوعية الناس بأهمية الأمر. وأضاف مستشار مفتي الجمهورية خلال لقائه على صدى البلد، أن الفهم الخاطئ بالكثرة في عدد الأبناء هو السبب فيما نعانيه حاليا مع مفاهيم مغلوطة، مضيفًا أن تنظيم النسل كان موجودا منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم. وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن من يعتمد على الآية القرآنية "نحن نرزقهم وإياكم"، فهو خاطئ، لأن الآية نزلت في ظرف معين للحديث عن قتل الأبناء المكتملين، أما الحديث عن تنظيم الأسرة فيستخدم وسائل حديثة لتنظيم الحمل والنسل ولا يتعارض أبدا مع النص. قال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن تحديد النسل ليس حراما حتى يفعل الرجل ذلك كي يربي الرجل أولاده تربية جيدة في التعليم وفي التدين والاتزان النفسي، فليس حراما حتى ولو كان الإنسان ميسورا. وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: توصل العلماء من خلال الأدلة الشرعية إلى جواز تنظيم النسل، لتوفير التربية الإسلامية السليمة للأبناء، وبسبب مشقة تربية الأولاد وضمان سلامة الحمل عند المرأة. وتابع: "أمّا حكم إيقاف النسل كليًّا فلا يجوز لأنّه تعطيل لمقصد من مقاصد الدين وهو حفظ النفس والعرض والمال والنسل. واضاف: المقصود بتنظيم الأسرة: هو أن يتخذ الزوجان باختيارهما واقتناعهما الوسائل التي يريانها كفيلة بتباعد فترات الحمل أو إيقافه لمدة معينة من الزمان يتفقان عليها فيما بينهما؛ لتقليل عدد أفراد الأسرة بصورة تجعل الأبوين يستطيعان القيام برعاية أبنائهما رعاية متكاملة بدون عسر أو حرج أو احتياج غير كريم. هل يجوز تأجيل الإنجاب باتفاق الزوجين؟ حكم تأجيل الإنجاب لبعض الوقت لكوننا نقيم بدولة غالية ويصعب على شخص بمفرده أن يتحمل تكلفة العمل للإنفاق على الأسرة؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ورد شلبي، قائلًا: "إن هذا أمر بين الزوجين وحال اتفق الزوجان على تأجيل الإنجاب لا مانع ولا حرمة فيه. وأشار إلى أن دار الإفتاء أجابت على حكم تحديد النسل، قائلة: "إنه يجب أن نفرق في مسألة تحديد النسل بين حالتين: الأولى: أن يكون تحديد النسل خوفًا من عدم الرزق، وهذا لا يجوز؛ لأن الرزاق هو الله تعالى، ومن الذي يضمن إذا كان أولاده قليلين أن لا يموت ويتركهم أيتامًا. وتابع: أما الثانية: أن يكون تحديد النسل بسبب مرض في الأم، فهذا يجوز بشروط: أن يشهد طبيب ثقة في دينه ماهر في تخصصه بأن الحمل والولادة يعرض الأم لخطر حقيقي لا يحتمل، أن تتخذ وسيلة لمنع الحمل لا تضر بصحة الأم؛ لأن الضرر لا يزال بمثله، أن يكون هذا قبل الحمل وليس بعده؛ لأن إسقاط الجنين لا يجوز.