شيد الهرم الأكبر للملك خوفو قبل أكثر من 4500 عام، وهو يعد اليوم أحد عجائب الدنيا السبع ببناءه المبهر، الذي احتار العلماء في كيفية بنائه وبناء الهرمين الآخرين خفرع ومنقرع، وطرحوا نظريات مختلفة حول كيفية تمكن المصريين القدماء بالأسرة الرابعة من إنشاء مثل هذه التحفة الفنية التي صمدت أمام اختبار الزمن، وبقيت سليمة حتى يومنا هذا، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية. ويعتقد معظم علماء الآثار أن 2.3 مليون كتلة حجرية هي ما بنت الهرم الأكبر، وإنه تم تقطيع هذه الأحجار ونقلها من مكان قريب تجمعت به وتم وضعها في مكانها باستخدام منحدر خارجي كبير. لكن كل هذا ليس دقيقًا، بحسب المهندس الإنشائي البريطاني بيتر جيمس، الذي أمضى 14 عامًا في العمل على صيانة المباني والمعابد التاريخية في مصر مع شركته. ويزعم جيمس في كتابه " إنقاذ الأهرامات: هندسة القرن الحادي والعشرين والآثار المصرية القديمة" أن نظريته مبنية على افتراضات، يقول فيها جيمس، أن الخبراء بالغوا في تقدير عدد الكتل الحجرية التي تم بها بناء الهرم الأكبر. وطرح نظرية مختلفة، اعتبر فيها إن الطريقة التي بني بها الهرم الأكبر تكلفت عدد أحجار أقل من التقدير المعروف، وإن قدماء المصريين والعمال المهرة، قاموا أولًا ببناء حشوة داخلية للهرم مقواه بكتل حجرية كبيرة لتدعيم أساس الهرم واعطاءه شكل أكبر وأعظم من الخارج. وأوضح جيمس: إن "اللب الخارجي للهرم بناه المصريون بشكل محكم بحيث يكون له سمك أكبر في القاعدة يبدأ ليضيق إذا ما وصلنا للقمة ويصبح كتلة واحدة". وأفاد الخبير بإنه قدم نظريته هذه للسلطات المصرية لدراستها. وعلق على هذا بقوله إنه خدمة للحضارة المصرية، فإنه يتطوع للبحث وأداء العمل دون مقابل من السلطات المصرية"، مؤكدًا أنه لا يزال يتعين اكتشاف الكثير والكثير عن تاريخ مصر العظيم. وأشار إلى إنه "يمكننا حفر ثقوب بطول 100 مم في الهرم على ارتفاعات متفاوتة بعمق 20 إلى 30 مترًا وعمل سجل لكل ماتم حفره لتحديد الطبيعة الحقيقية للحشو الداخلي للهرم". وأكد الخبير، إنه سيتم إجراء الحفر بأحدث تقنيات الحفر الجاف لمنع تلف أي جزء من حجارة الهرم، مشددًا على عدم وجود أي ضرر قد يصاحب ذلك. وكان "جان بيير هودين" المهندس الفرنسي ذهب في 2018، إلى أن الهرم الأكبر، تم بناؤه باستخدام منحدر أمامي واسع أو منحدر على شكل لولبي حول السطح الخارجي ليساعد في سحب الحجارة إلى الداخل. واخترع هودين نظرية مفادها أن الأهرامات بدأ بنائها من الداخل للخارج، ووفقًا لنظريته ، وضع المصريون القدماء منحدرًا خارجيًا أول بطول 140 قدمًا (40 مترًا) ، ثم أنشأوا منحدرًا داخليًا على شكل مفتاح لإكمال الهيكل الذي يبلغ ارتفاعه 450 قدمًا (137 مترًا).