قال الدكتور على السمان، المفكر المصرى رئيس الاتحاد العالمى للثقافات والحوار بين الأديان، إن خطابات الزعيم جمال عبد الناصر كانت خطابات معلمة ومتميزة ومن كان يكتب الخطاب كان يحرص أن يكون محتواها زاخرا بالمعلومات المهمة. وأضاف فى برنامج "الحدث المصرى" الذى يقدمه محمود الوروارى على قناة "العربية الحدث"، أن المعلومات كانت من اختصاص سامى شرف وكان يكتب الخطابات الأستاذ هيكل وكان مستوى الخطاب واضح ومتميز . وأشار إلى أن المرحلة الثانية فى خطابات عبد الناصر كانت بعد عام 1956 والتى كانت خطاباته زعامية وهو التغير فى خطابات عبد الناصر وكان الخطاب فى الجامع الأزهر . وأكد أن خطابات الرئيس الراحل أنور السادات كانت متميزة فى اللغة العربية وكان أبرزها الذى قاله فى الكنيست عندما زار إسرائيل ، وعلق عليه البعض بان الرئيس السادات كان خطابه يتحدث عن المستقبل وكان خطاب بيجين يتحدث عن الماضى وهو ما أبهر العالم من خطاب السادات . وأوضح أن خطابات الرئيس السابق حسنى مبارك كان يكتبها اسامة الباز وكان يحرص على تجميع أكبر قدر من المعلومات وكان يحرص على كتابة المعلومات باستمرار خلف مبارك. واستطرد إن الرئيس الحالى محمد مرسى خطاباته مرتبطة بالمشكلات فى الوقت الحالى والصراعات السياسية الحالية تدفع إلى أن يكون تقييم الخطاب مختلف عن الوضع لو كان الوضع فى مصر أكثر هدوءا. وأشار إلى أن من لديهم شرعية الحكم ليس لديهم الخبرة فى ادارة البلاد والتعبير والادارة يرتبطان ببعضهم البعض، معتبرا إن المشكلات التى تعيشها مصر حاليا جعل هناك قسوة فى تقييم الخطابات. وشدد الشمان على أن أسلوب اختيار مستشارى الرئيس مرسى يدفع إلى الكثير من المشكلات وهو ما يتضح مع السرعة الشديدة فى تغيير المستشارين وهو ما لم يحدث فى العصور السابقة على الاطلاق. وأكد أن التغيير السريع فى المستشارين يؤدى إلى عدم التعود على أسلوب رئيس الدولة ويصل بنا إلى خطاب لا يرضى عنه الشعب المصرى، مشيرا إلى أن هناك ضرورة أن يتم تنظيم العمل فى مؤسسة الرئاسة وتحسين مستوى الخطاب فى الرئاسة من أجل الرئيس نفسه.