عرضت فضائية "روسيا اليوم"، تفاصيل مقتل 3 على الأقل في فيضانات بجزيرة سردينيا الإيطالية. وقالت السلطات الإيطالية ووسائل إعلام محلية أمس، السبت، إن 3 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في فيضانات أعقبت هطول أمطار غزيرة على الجانب الشرقي من جزيرة سردينيا المطلة على البحر المتوسط. وأظهرت لقطات فيديو في بيتي، وهي بلدة في إقليم نورو، تحول الشوارع إلى أنهار من الطين غطت السيارات وأغرقت أقبية المباني. وقال مستشار البيئة في المنطقة جياني لامبيس للصحفيين: "الوضع في بيتي مأساوي.. رئيس البلدية أبلغنا بأن اثنين لقيا حتفهما ولا يزال البعض في عداد المفقودين". ولقي مزارع يبلغ من العمر 55 عاما حتفه في انهيار أرضي وتوفي رجل يبلغ من العمر 90 عاما في منزله، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، في حين لا تزال خدمات الطوارئ تبحث عن جثة امرأة في التسعينات من عمرها. وقال لامبيس إن تحذيرا جديدا صدر مع توقع هطول أمطار غزيرة على الجزيرة بأكملها يوم الأحد. وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة الإيطالية، الإثنين الماضي، تسجيل 630 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال ال 24 ساعة الماضية، مقارنة باليوم السابق الذي سجلت فيه 562 حالة وفاة. وأشارت الصحة الإيطالية إلى أن إجمالي حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا تخطت حاجز ال 50 ألف حالة وفاة ليصل إلى 50,453 حالة وفاة، وفقًا لوكالة "رويترز". وأكدت الصحة الإيطالية تسجيل 22,930 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال ال 24 ساعة الماضية، مقارنة ب 28,337 إصابة تم تسجيلها خلال اليوم السابق، ليرتفع إجمالي حالات الإصابة بالمرض إلى أكثر من مليون و400 ألف و32 إصابة. وكشفت الصحة الإيطالية عن إجراء 148,945 فحصًا للكشف عن فيروس كورونا، مقارنة ب 188,747 كشفًا أجرته خلال اليوم السابق. وحسب بيانات الصحة الإيطالية، فإن عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات الإيطالية بلغ 34,697 مصابًا، حيث ارتفع العدد بمقدار 418 مصابًا خلال ال 24 ساعة الماضية، مقارنة بارتفاع قُدر ب 216 مصابًا في اليوم السابق. ودخل غرف العناية المركزة خلال المدة نفسها 43 مصابًا إضافيًا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3810 مصابين. ويعتبر إقليم لومباردي الشمالي هو أكثر الأقاليم الإيطالية تضررًا من الجائحة، إذ سجل خلال ال 24 ساعة الماضية 5289 إصابة جديدة بالمرض. وأصبحت إيطاليا سادس دولة على مستوى العالم، يتخطى فيها عدد الوفيات حاجز ال 50 ألفًا والثانية في قارة أوروبا بعد بريطانيا. وأعلن وزير الصحة الإيطالي روبرتو سبيرانتزا، أمس، أنّ إيطاليا، إحدى أكثر الدول تضررا من جائحة كورونا، تخطط لإطلاق حملة تلقيح ضخمة في يناير المقبل. وأوضح سبيرانتزا في اجتماع للصيادلة أن حملة التطعيم "ستبدأ في نهاية يناير حين نأمل في الحصول على الجرعات الأولى". مضيفا: "ستكون هذه الحملة من دون سابق مثيل وستتطلب تعبئة غير عادية للموارد". واعتبر سبيرانتزا أن "اللقاحات تمثل تقدما هائلا في تاريخ البشرية"، مدافعا عن استخدامها في بلد شهد بعض المعارضة الملحوظة لها. وكان فريق الخبراء الذي شكل لتقديم المشورة للحكومة الإيطالية شدد على أن الإشراف الوطني والدولي على تطوير اللقاح "يمنحنا ضمانات" بشأن سلامتها. وأفاد استطلاع للرأي أجرته شركة "إيبسوس" لمحطة "لا 7" التلفزيونية في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 16 بالمئة من الإيطاليين سيرفضون تلقي اللقاح المتاح العام المقبل وأن 42 بالمئة سينتظرون لمعرفة ما إذا كان فعالا.