اعترض عضو مجلس الشيوخ فاروق المقرحي على عدم توافر نسخ ورقية من اللائحة الخاصة بمجلس الشيوخ، قائلا: يعني إيه ترسل إلينا اللائحة على الواتساب آب. وتابع المقرحي: نريد أن نتعامل مع النسخة الورقية بهدف التعديل عليها والإضافة والوقوف على النصوص، وهو أمر عهدناه في عمل جميع المجالس النيابية، ليرد عليه رئيس المجلس: سنستجيب لطلبك ونوفر لك نسخة ورقية. ليرد عدد من أعضاء المجلس الشيوخ أن النسخة الإلكترونية من اللائحة تأتي ضمن خطط تطوير وتحديث مقدرات الدولة وأنه اتجاه محمود للتحديث والتطوير، وهو ما كاد أن يشعل أزمة بسبب اعتراض المقرحي الذي طالبه رئيس المجلس باقتصار حديثة مع المنصة وعدم الحديث مع الأعضاء. وقد وبدأت الجلسة البرلمانية لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق ،وذلك لمناقشة مشروع قانون لائحة مجلس الشيوخ. واستعرض المستشار فرج الدرى، عضو مجلس الشيوخ، تقرير اللجنة البرلمانية للجنة إعداد مشروع قانون اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ، والتي أكد الحرص عند إعداد المشروع علي إعادة كافة النصوص الدستورية والمواد القانونية المنظمة لعمل المجلس تجنبا لأية مخالفة شكلية أو موضوعية. وحسب التقرير البرلماني، فأن اللجنة أجرت في سبيل تحقيق ذلك العديد من التعديلات بالاضافة والحذف علي المشروع المقدم من الأمانة العامة للمجلس فضلا عن استحداث مجموعه من النصوص التي تلائم الأحكام الواردة في الدستور، حرصا علي تحقيق التكامل التشريعي بين نصوص الدستور والقانون، والنصوص الواردة في مشروع اللائحة الداخلية المعروض علي المجلس. يشار إلي أن مشروع اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ تأتي اتساقا وحكم المادتين (118، 254) من الدستور، لاسيما وأن هناك إلتزام دستوري علي مجلس الشيوخ بوضع لائحته الداخلية بما يكفل له تنظيم العمل به وتمكينه من ممارسة اختصاصاته. وجاء مشروع اللائحة مكونه من 292 مادة مقسمة إلي 12 بابا ورد الكثير من أحكامها مرددًا للأحكام الواردة باللائحة الداخلية لمجلس النواب، وهو أمر طبيعي بالنظر إلي أن الدستور أكد سريان اثنين وعشرين مادة من المواد المنطبقة عهلي مجلس النواب في شأن مجلس الشيوخ علي النحو المنصوص عليه في المادة 254 منه.