استغل الكل وقته فى فترة الحظر بسبب فيروس كورونا بطرق مختلفة، ومنهم من أضاعها هباءً ومنهم من استفاد بوقته فى تعلم فن جديد أو لغة جديدة أو عمل جديد، ولكن أميرة استغلته بطريقة مختلفة أفادتها، حيث قامت بتعلم فن المكرمية فى تلك الفترة البسيطة، ويُعتَقد أن المكرمية أصلها يمتد إلى القرن الثالث عشر للنساجين العرب. فن المكرمية هو فن الدانتيل العربي، ويسمى كذلك فن التعقيد الزخرفي، وهو حبك الخيوط والحبال بطريقة فنية تضفي عليها مظهرا جماليا، وتستخدم المكرمية في الستائر والحقائب والقلائد والأباجوارات وغيرها من الكثير من الاستخدامات. تقول أميرة خيرت إن فن المكرمية ممتع فى عمله، وهو عبارة عن خيوط متشابكة لعمل أشكال هندسية أو على حسب الاستخدام المطلوب لها وهو فن عربى قديم ترجع أصوله للعرب، ولكن إيطاليا وإسبانيا أعجبهما هذا الفن وما زالتا إلى الآن تنتجان منه وتطورانه بإجادة كبيرة أكثر من العرب أنفسهم. وتوضح أنها لم تكن تعرف ما يعنيه فن المكرمية، وأن الموضوع بدأ فى وقت حظر كورونا، حيث كانت تبحث عن فنون يدوية وظهر أمامها فن المكرمية، فبدأت بمعرفة الفن وتاريخه ودراسته، ثم بدأت التعلم عن طريق العديد من التطبيقات ومن خلال التعليم أون لاين. وتضيف: "القليل فى مصر من يهتم بصناعة المكرمية وتقديرها والاهتمام بتفاصيلها لعشقهم لهذا الفن، ولكن اتجه العديد إلى عمل المكرمية دون معرفتها أو معرفة الفن نفسه ودراسته والقيام ببيعه أونلاين دون أى تقدير للفن كفن تراثى"، وتؤكد أنها يمكن أن يتم تصنيع الحقائب منها والديكورات والمفروشات والعديد من الإكسسوارات والكثير من الاستخدامات الأخرى. وأشارت إلى أن هدفها من تعلم فن المكرمية هو أن يعرف الكثير مثلها عن هذا الفن والاهتمام بتفاصيله، وألا يشاهدوا المكرمية ولا يعرفوا اسمها ويقولوا إنها مجرد شيء يعلق للتزيين فقط.