بعد مقابلة صدى البلد .. وزيرة التضامن تستجيب لمطالب والد محمد بعد حمل ابنه على كتفه في رحلة علاج

وجهت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مديرية التضامن الاجتماعي بالجيزة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم الدعم اللازم بشأن الاستغاثة الواردة من منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء، والتي قد تم تداولها على نطاق واسع في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
وأشارت إلى وجود مواطن مسن يقيم بقرية ميت رهينة بمركز البدرشين، يحمل ابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة على كتفيه ويتنقل به بين المستشفيات نظرا لحاجة الابن للعرض باستمرار على استشاري المخ والأعصاب.
وفي هذا الإطار، تقرر اعتماد مساعدة مالية بقيمة 300 جنيه لمدة 6 أشهر من مؤسسة التكافل الاجتماعي تصرف فور تقديم المواطن المستندات اللازمة، كما تم استقبال المواطن بإدارة البدرشين الإجتماعية للعرض الفوري على أحد الاستشاريين لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بالبدرشين من فاعلي الخير وقد تحمل الاستشاري كافة نفقات الفحوصات الطبية والعلاج ومتابعة الحالة بالمجان في الوقت الحالي.
وفي ذات السياق، تم التنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي ومنظومة الشكاوي الحكومية بشأن متابعة الحالة الصحية للشاب بإحدى المستشفيات الجامعية أو مستشفيات وزارة الصحة، فضلا عن توفير كرسي متحرك له، علما بأنه يحصل على معاش تكافل وكرامة.
وأجرى صدى البلد حوارا مع الأب السند، بعد انتشار صوره على صفحات التواصل الاجتماعي.
الأب السند .. عبارة انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي دامت لساعات، كسب الأب تعاطف ملايين من الأشخاص من جميع الدول العربية، ليتفاجئ بصورته منتشره على منصات المواقع ويليها مكالمات هاتفيه وتنهال عليه المساعدات المادية والمعنوية.
"انا بشيل ابني على كتفي 18 سنة".. عبارة بدأ بها عبد التواب والد محمد من خلال حديثه ل "صدى البلد"، حيث يعاني محمد من ضمور في الأعصاب عند اتمامه العام ومن هنا بدأت رحلة العلاج عند أطباء العلاج الطبيعي وحتى الأن يحمل والد محمد ابنه على عاتقه 3 مرات في الأسبوع، والتي تستمر من 7 صباحا وحتى 3 عصرًا.
لم يكن محمد عائقًا لوالده بينما الصعوبة الحقيقية هي المواصلات التي لم تكن بالسهولة الكافية للتنقل، فهو يحتاج من البدرشين وحتى كلية العلاج الطبيعي لحوالي 3 مواصلات بينهم "التوكتوك، والمترو".
ناشد والد محمد من خلال "صدى البلد"، وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير العلاج، فوالده يحمل جميع التكاليف على حسابه الخاص، قائلًا "مشوار المستشفى بياخد 100 جنيه، وأنا بروح 3 أيام في الأسبوع".
كما ناشد أطباء المخ والأعصاب والعظام بالنظر إلى حالة ابنه محمد الذي يعاني من الضمور في الجزء الشمال من الجسم، حتى يستطيع أن يسير على قدميه بسهولة، ولم يحتاج لمساعدة شخص بعد عمر طويل.
"نفسي في عمرة".. اختتم محمد حديثه بهذه العبارة التي تبكي كل من يسمعها بصوته المبهج وملامحه الطفولية البريئة، التي كسبت تعاطف الملايين منذ انتشار الصورة على صفحات التواصل الاجتماعي.