برلماني: الاحتجاجات التونسية ضد اتحاد القرضاوي تفضح الإرهاب القطري

قال النائب يسري المغازي، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن تواصل الاحتجاجات والاعتصامات أمام ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أو اتحاد القرضاوي في تونس على النحو الصحيح، ومطالبة آلاف التونسيين بإغلاق المقر باعتباره سببا للعنف والإرهاب يؤكد كشف المؤسسات القطرية الداعمة للإرهاب في العالم العربي كله.
واشار المغازي في بيان له اليوم، إلى أن تونس وليبيا ومصر قبلها العديد من الدول العربية عانت من بث الأفكار الشيطانية والدعاوى الارهابية والتحريض على العنف.
ولفت النائب إلى أن اتحاد القرضاوي لا يزال يعبث في تونس الشقيقة بأفكار دموية ويحاول ان يقوض تجربتها السياسية وبالتعاون مع أبواق إعلامية مريبة في مقدمتها الجزيرة والأبواق الإعلامية التي تبث من تركيا وتحارب كل الدول العربية المستقرة.
وشدد المغازي، إنه لا يزال يستغرب عدم تحرك الدول العربية بقوة لعزل قطر داخل الجامعة العربية أو طردها خلال فترة قصيرة وتجميد عضويتها بعدما اتضح الكثير من أبعاد التوجه الارهابي للدوحة وتنظيم الحمدين وتداعياته على مختلف الدول العربية.
وأعلن الحزب الدستوري الحر، اليوم الإثنين، دخوله في اعتصام مفتوح أمام مقر فرع تونس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالعاصمة، احتجاجا على ما سمته رئيسة الحزب "تخاذل الحكومة مع تنظيمات مشبوهة و متورطة بتبييض وتمويل الإرهاب".
ويعمل الحزب الدستوري الذي تقوده المحامية عبير موسي على "إجبار هذا التنظيم على مغادرة البلاد".
وقالت موسي في فيديو وجهته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لأنصارها مساء الجمعة، "ننطلق الإثنين في تنفيذ اعتصام الغضب أمام مقر إتحاد القرضاوي"، مؤكدة أن هذه الجمعية ومقرها قطر قد تحولت إلى وكر لتفريخ وصناعة الإرهاب في تونس بتواطؤ من الدولة والبرلمان بحسب قولها.
وأوضحت موسي" نحن غاضبون على تخاذل الدولة في مكافحة الإرهاب وغاضبون على فسحها المجال لتنظيمات تنتهك المنظومة التربوية وتخلط بين الدين والدولة وتهدد تونس المدنية".
ورفع المحتجون أمام مقر اتحاد القرضاوي شعار "ارحلوا عنا، لسنا في حاجة لجماعة الإخوان وجماعة القرضاوي في تونس".
وتجدر الإشارة أن رئيسة الحزب الدّستوري التونسي الحر، عبير موسي، كانت قد أعلنت في مؤتمر صحفي الأربعاء عن جملة من التحركات السياسية والقانونية من بينها تنفيذ اعتصام مفتوح أمام مقر اتحاد القرضاوي "للتنديد بالإرهاب وبداعميه في تونس وإجباره على الخروج من البلاد نظرا إلى أن ممارساته مخالفة لقيم الجمهورية ولنواميس الدّولة المدنيّة".