منذ 46 عاما.. جنازة ب 3 أفراد تحولت ل عيد الحب المصري 4 نوفمبر.. القصة الكاملة

في الوقت الذي ينتظر العالم عيد الحب في 14 فبراير، يتفرد الشعب المصري في زاوية أخرى بالاحتفال بالحب في عيدين كل عام، الأول 4 نوفمبر، والآخر العالمي في فبراير، وتعتبر مصر الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي تحتفل بعيد الحب مرتين، لكن مؤكد هناك سر وراء هذا الاختلاف دفع المصريين للقيام بتخصيص 4 نوفمبر كعيدًا للحب.

مصطفى أمين كلمة السر وراء عيد الحب المصري في 4 نوفمبر، فكان هو الشرارة التي أشعلت فتيل الحب في هذا اليوم، ويعود تاريخ هذه الفكرة إلى عام 1974، حين كتب مصطفى أمين مقالا بعنوان "فكرة" في جريدة أخبار اليوم التي أنشأها هو و شقيقه علي أمين.
مقال مصطفى أمين
كانت الفكرة التي يتحدث عنها مصطفى أمين هي أن يكون يوم الرابع من نوفمبر من كل عام هو يوم للاحتفال بعيد الحب في مصر، ولكن الحب بمعناه الواسع الشامل بدءا من حب الله والأسرة والجيران والأصدقاء والناس جميعا.

"نريد أن نحتفل لأول مرة يوم السبت 4 نوفمبر بعيد الحب، حب الله وحب الوطن وحب الأسرة وحب الجيران وحب الأصدقاء وحب الناس جميعا، هذا الحب سوف يعيد إلينا كل فضائلنا ويبعث كل قيمنا، يوم كانت النخوة طابعنا والمروءة ميزتنا والشهامة صفتنا"، تلك الكلمات التي لمست أوتار قلوب المصريين ليتقبلوا فكرة مصطفى أمين ويحتفلون بشكل سنوي بعيد الحب في 4 نوفمبر تلبية لدعوة الكاتب الصحفي .

جنازة في يوم عيد الحب
هناك سبب آخر كان وراء اختيار مصطفى أمين ليوم 4 نوفمبر عيد الحب المصري، وهو ما روته صفية ابنته في حوار نشرته صحيفة "أخبار اليوم عام 2017 ، حيث أنه في نفس اليوم شاهد مصطفى أمين جنازة في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، فتعجب من وجود ثلاثة رجال فقط يسيرون في الجنازة فاختار أمين فكرة هذا التاريخ واقترح أن يكون عيدا للحب بهدف نشر السلام والمودة بين أفراد المجتمع، وليكون أيضا نافذة أمل للجميع للتخلص من همومهم، وكتب مقاله في نفس اليوم بعنوان فكرة ، ودعا فيه لتخصيص هذا اليوم للحب بمعناه الشامل.