قال السفير الايطالى بالقاهرة ان جوهر إن العوامل الجوهرية التى تميز السوق المصرى تتمثل فى إن تعدادها السكنى كبير، فضلا عن تأثيرها فى المنطقة على الصعيدين السياسى والاقتصادى. وأكد أن ايطاليا لديها جدول أعمال ايجابى لمساعدة مصر بالرغم من الأوقات الصعبة التى تواجهها مصر خلال المرحلة الانتقالية الحالية، لافتا إلى أنه لا يوجد مرحلة كهذه بدون اشكاليات وانقسامات واختلافات سياسية. وتابع السفير الإيطالى خلال اجتماع مجلس الأعمال المصرى الأوربى الذى عقد اليوم: قائلا " إن ايطاليا تسعى إلى مساعدة مصر ونجاحها باعتبار انها تؤمن بانها شريك قوى لمصر، ومن خلال مشاركتنا فى الثقافة الشرق أوسطية ، لافتا الى ان هناك مجموعة من الافكار لتعزيز العلاقات الثنائية. وأشار السفير الإيطالى إلى أن الانتقالات الديمقراطية فى غرب شرق أوربا ومقارنة وضعية مصر ودول الربيع العربى مع تلك الدول الاوربية ، إلا اننا نجد ان نقطة البداية لمصر كانت الاكثر صعوبة ومنها النهوض بالاقتصاد ،وذلك لارتفاع نسبة الأمية بين المصريين ، على عكس الدول الاوربية التى كانت تعانى من الديكتاتوريات ، وبسقوط النظام السابق لها فتح الباب على مصراعيه للانضمام للاتحاد الاوربى. واضاف ان دول الربيع العربى هم منضمون وبيتهم هو جامعة الدول العربية وليسوا فى حاجة الى الانضمام اللاتحاد الاوربى ، لافتا الى ان المرحلة الانتقالية سوف تاخد وقتا فى مصر ، إلا انه لا يجب أن تاخذنا ذلك الى الاحباط ، بل يجب ان تعمل على وضع جدول اعمال ايجابى لمصر. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية فان ايطاليا لديها علاقات تجارية قوية من خلال التبادل التجارى وصل الى 5.2 مليار دولار ، وتمثل التجارة المصرية لايطاليا بنسبة 6% من اجمالى حجم التجارة المصرية ، وبلغت صادرات مصر من ايطاليا 2.3 مليار يورو ، بالاضافة الى الاستثمارات الإيطالية فى مصر. واوضح انة لا صحة للاشاعات التى تتردد بان السفير الايطالى لديه نية للانسحاب من مصر نتيجة الظروف السياسية ، لافتا الى ان الشركات الايطالية فى مصر تعانى من مشاكل نقص الطاقة التى تؤثر على مصانع الاسمنت ، الامر الذى يؤكد ان مناخ الاعمال فى مصر ليس مثاليا ، ولا يوجد استمرارية للاطر القانونية التى تتغير بشكل مستمر. واعرب عن امله بان يتم الاستقرار السياسى لمنح الجزء الاقتصادى شئ من الاستقرار ، لافتا الى ان الاستثمارات التى ركزنا عليها السكك الحديد ، والنقل ، والزراعة ، والتدريب المهنى ، والطاقة المتجددة ، حيث ان هناك بعض المشروعات التى تنفذ حاليا منها المناطق الصناعية المتخصصة ، الا ان هناك نقطة نود التاكيد عليها هو ضرورة الاهتمام بالتدريب الحرفى.