اتفق وزير الصحة والبيئة الأردني الدكتور مجلي محيلان مع ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور أكرم التوم على تشكيل فريق عمل من الجانبين على أعلى المستويات لبحث المسائل الصحية المتعلقة بالسوريين الموجودين في الأردن. وقال محيلان خلال لقائه اليوم الإثنين مع أكرم التوم "إن النظام الصحي في الأردن يواجه ضغطا شديدا إضافيا جراء تزايد أعداد الأشقاء السوريين" .. مشيرا إلى أن استقبال المستشفيات التابعة للوزارة ومراكزها الصحية أعدادا كبيرة من الأشقاء السوريين للعلاج يستنزف إمكاناتها من الأدوية والمستلزمات الطبية. وبين أن الاستهلاك من الادوية والمستلزمات الطبية زاد بنسبة تصل إلى25% من الاستهلاك المعتاد في محافظات العاصمة وإربد والمفرق وبنسب أقل في باقي المحافظات .. لافتا إلى أن التكلفة الإجمالية لرعاية ومعالجة اللاجئين السوريين تقدر بنحو517 مليون دينار سنويا (الدولار الأمريكي يساوي 708ر0 دينار أردني). وعبر الدكتور محيلان عن خشيته من تراجع المؤشرات الصحية الإيجابية التي حققها الأردن على مدى السنوات الماضية .. داعيا منظمة الصحة العالمية والدول المانحة إلى دعم القطاع الصحي والخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة. بدوره، أكد الدكتور التوم أن المنظمة تنظر باهتمام بالغ إلى ريادية الأردن في المجالات الصحية التي باتت تواجه تحديات جمة بسبب ازدياد أعداد السوريين. ودعا الهيئات والدول المانحة إلى مساندة وزارة الصحة الأردنية ودعمها لتتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية بالمستوى الجيد. وتشير الأردن إلى أنها تستضيف قرابة نصف مليون لاجئ على أراضيها منذ اندلاع الأزمة في سوريا منتصف شهر مارس 2011 مما يشكل ضغوطا كبيرة على مواردها المحدودة وبنيتها التحتية الضعيفة.