ذكرت صحيفة /وورلد تريبيون/ الأمريكية أن الأعتذار الذي تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتركيا، لن يغير شيء من موقف أنقرة تجاه إسرائيل بل سيضعف من قوة الردع الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة اليوم الإثنين إلى تقرير إسرائيلي بعنوان "اعتذار إسرائيل لتركيا.. خطأ" أعتبر أن اعتذار نتنياهو عن الهجوم الدموي الذي شنته القوات الإسرائيلية ضد سفينة المساعدات الإنسانية التركية إلى قطاع غزة (مرمرة) في عام 2010 و أسفر عن مقتل 8 أتراك، يقوض من قدرات إسرائيل ويشجع العناد التركي. واعتبر التقرير الذي أعده مركز الدراسات الإستراتيجية (بيجن-السادات) أن اعتذار نتنياهو فشل في استعادة التعاون الاستراتيجي مع تركيا والذي استمر على مدار العقدين الماضيين، واستبعد أيضا فرص استعادة مثل هذا التعاون الإستراتيجي بين الجانبين مستقبلا. وفي سياق متصل، استبعد التقرير الإسرائيلي أن تتعاون الولاياتالمتحدة وتركيا وإسرائيل سويا للحد من الآثار المترتبة على الأزمة السورية وتداعيتها في المنطقة. وأرجع التقرير اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي لتركيا نتيجة لضغوط من قبل الولاياتالمتحدة ، لافتا إلى أن الاعتذار جاء أيضا في أعقاب الهجمات الصاروخية الفلسطينية على إسرائيل من قطاع غزة، والتي تعهد اردوجان بزيارتها مؤخرا.