قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" . وأضاف "وسام" خلال إجابته عن سؤال ورد اليه عبر موقع اليوتيوب، مضمونه « هل يجوز الوفاء بنذر مات صاحبه قبل الوفاء به ؟»، أن من مات وعليه نذر فيجوز لمن أراد أن يفى بنذره أن يوفيه فهذا عبادة تقبل القضاء عن صاحبها ، فإذا كان هذا النذر يحتاج إلى المال ، فعلينا أن نأخذ من تركته ونقضى هذا النذر ، أما إذا كان نذر عبادة مثل الصيام ، فان ورثته يقضون عنه نذره ، وجاء فى الصحيحين من حديث ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أنه صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه". وأشار إلى أن من مات وعليه نذر كمن مات وعليه دينًا يجب أن يوفى فيجوز أن يوفى عنه هذا النذر بعد موته. وتابع: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النذر المشروط كأن تقول لو نجح ابني سأذبح عجلا وقال النبي عنه: إنه لا يأتي به خيرا إنما يستخرج به من البخيل. إذا لم يتحقق النذر هل يجب الوفاء به ؟ قال الشيخ محمد وسام، امين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شيئا لله فعليه أن يوفي بما نذره، وإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين. وأجاب "وسام"، عن سؤال ورد اليه خلال فتوى مسجله له، ( نذرت نذرا عند قضاء حاجة فحقق الله طلبي ثم قضى بحرماني منها، فهل أتم نذري؟)، أن هذا نذر ومادام ما علق عليه النذر قد تحقق فيستمر الوفاء بالنذر لأن الشرط قد تحقق ولو للحظة. وأشار إلى أنه إن كنتي لا تستطيعين أن تستمرى على الوفاء بهذا النذر فقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى أن من نذر نذرًا ولم يستطع الوفاء به فإن كفارته كفارة يمين وهى إطعام 10 مساكين فإن لم يستطيع فصيام 3 أيام. حكم الوفاء بالنذر رغم عدم تحقيق المراد فيما وجهت متصلة سؤالًا لبرنامج «فتاوى الناس» تقول فيه «إنني نذرت أنه إذا تحقق شيء سأذبح ولكن لم يتحقق هذا الشرط وذبحت، فهل أنا وفيت هذا النذر أم لا؟. وقال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس» المذاع عبر فضائية «الناس»، إن النذر المُعلق على حصول شيء ما، لا يجب إلا عند حصول ذلك الشيء، كمن نذر إن شفى الله مريضه أن يتصدق أو يصوم، فلا يلزمه شيء حتى يتحقق الشفاء لمريضه. وتابع: «إن من نذر أن يذبح شيئًا لله إذا تحقق ما يريده ولكن لم يتحقق وذبح فيكون أوفى بما عليه من نذر ويجازيه الله كل خير ويُعد صدقة وليس نذرًا لأن شرط النذر لم يتحقق". كفارة عدم الوفاء بالنذر قال الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن من نذر طاعة لله تعالى، وجب عليه الوفاء بها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه". وأجاب شاهين، ل"صدى البلد"، عن سؤال لسيدة تقول: "نذرت إذا شفي ابني من مرضه لأتصدقن بخروف وأصوم سنة كاملة، ولكن صحتي لا تقوى على الصيام لمدة سنة فماذا أفعل؟"، قائلا: "الواجب عليكِ الوفاء بالنذر فيلزمكِ أن تتصدقي بخروف، وأن تصومي فإن عجزتي عن الصوم عجزا لا يرجى زواله أجزأتها كفارة يمين". وأوضح أن بعض أهل العلم قالوا: عليها الإطعام عن كل يوم من أيام السنة مع كفارة اليمين أيضًا. حكم العجز عن الوفاء بالنذر وأضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فى إجابته عن سؤال « نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنيسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( كفارة النذر كفارة يمين )) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين. وأشار الى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى ( يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ). وتابع: إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا" .