نائبة بالشيوخ تستعرض تفاصيل طلب مناقشة حول جودة التعليم    مركز تدريب "الطاقة الذرية" يتسلم شهادة الأيزو ISO 2100: 2018    "صحتك تهمنا" حملة توعية بحرم جامعة عين شمس تقدم كشفا بعدد من التخصصات الطبية    أسعار البيض اليوم الاثنين في الأسواق (موقع رسمي)    الثلاثاء.. أكاديمية البحث العلمي تعقد أنشطة احتفالا بيوم اليتيم    رئيس الوزراء: ما يحدث في غزة يخالف كل ما تعلمناه وسمعناه من الغرب عن حقوق الإنسان    الرئيس السيسي: مصر تحملت مسئوليتها كدولة راعية للسلام في العالم من خلال مشاركتها بعملية حفظ وبناء سلام البوسنة والهرسك    مصرع 42 شخصًا على الأقل في انهيار سد سوزان كيهيكا في كينيا (فيديو)    "3 فترات".. فيفا يصدم الزمالك ويعلن قراره رسميا    5 نقبوا عن الآثار في الجيزة.. قرار عاجل من النيابة العامة    بالصور.. أحمد صلاح السعدني في جنازة عصام الشماع بمسجد السيدة نفيسة    قبل الحلقة المنتظرة.. ياسمين عبد العزيز وصاحبة السعادة يتصدران التريند    ارتفاع الكوليسترول- هل يسبب ألم العظام؟    تحرير 186 مخالفة عدم التزام بقرار الغلق للمحلات لترشيد استهلاك الكهرباء    الجندي المجهول ل عمرو دياب وخطفت قلب مصطفى شعبان.. من هي هدى الناظر ؟    التضامن الاجتماعي: إتاحة سينما للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية    إيرادات قوية لأحدث أفلام هشام ماجد في السينما (بالأرقام)    أنشيلوتي لا يعرف الخسارة أمام بايرن في دوري أبطال أوروبا    «اقتصادية قناة السويس» تستقبل نائب وزير التجارة والصناعة الإندونيسي والوفد المرافق له    وزير الصحة: توفير رعاية طبية جيدة وبأسعار معقولة حق أساسي لجميع الأفراد    صعود سيدات وادي دجلة لكرة السلة الدرجة الأولى ل"الدوري الممتاز أ"    عواد: كنت أمر بفترة من التشويش لعدم تحديد مستقبلي.. وأولويتي هي الزمالك    عرض صيني لاستضافة السوبر السعودي    محافظ أسيوط يشيد بمركز السيطرة للشبكة الوطنية للطوارئ بديوان عام المحافظة    إصابة عامل بطلق ناري في قنا.. وتكثيف أمني لكشف ملابسات الواقعة    «أزهر الشرقية»: لا شكاوى من امتحانات «النحو والتوحيد» لطلاب النقل الثانوي    استمرار حبس 4 لسرقتهم 14 لفة سلك نحاس من مدرسة في أطفيح    1.3 مليار جنيه أرباح اموك بعد الضريبة خلال 9 أشهر    فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا.. «البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية شاملة بمناسبة عيد العمال    «العمل» تنظم فعاليات سلامتك تهمنا بمنشآت الجيزة    الأنبا بشارة يشارك في صلاة ليلة الاثنين من البصخة المقدسة بكنيسة أم الرحمة الإلهية بمنهري    إعلام عبري: عشرات الضباط والجنود يرفضون المشاركة في اجتياح رفح    أبو الغيط يهنئ الأديب الفلسطيني الأسير باسم الخندقجي بفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية    515 دار نشر تشارك في معرض الدوحة الدولى للكتاب 33    محافظ الغربية يتابع أعمال تطوير طريق طنطا محلة منوف    كيف احتفلت الجامعة العربية باليوم العالمي للملكية الفكرية؟    محمد شحاتة: التأهل لنهائي الكونفدرالية فرحة كانت تنتظرها جماهير الزمالك    عامر حسين: لماذا الناس تعايرنا بسبب الدوري؟.. وانظروا إلى البريميرليج    بالاسماء ..مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    الوادي الجديد تبدأ تنفيذ برنامج "الجيوماتكس" بمشاركة طلاب آداب جامعة حلوان    المشاط: تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري يدعم النمو الشامل والتنمية المستدامة    ضحايا بأعاصير وسط أمريكا وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل    مؤسسة أبو العينين الخيرية و«خريجي الأزهر» يكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين.. صور    ضربه بالنار.. عاطل ينهي حياة آخر بالإسماعيلية    ولع في الشقة .. رجل ينتقم من زوجته لسبب مثير بالمقطم    مصرع شخض مجهول الهوية دهسا أسفل عجلات القطار بالمنيا    «الرعاية الصحية» تشارك بمؤتمر هيمس 2024 في دبي    خلي بالك.. جمال شعبان يحذر أصحاب الأمراض المزمنة من تناول الفسيخ    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    رئيس الوزراء: 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم نتيجة الحرب    رمضان السيد: الأهلي قادر على التتويج بدوري أبطال إفريقيا.. وهؤلاء اللاعبين يستحقوا الإشادة    سعر الذهب اليوم الاثنين في مصر يتراجع في بداية التعاملات    مطار أثينا الدولي يتوقع استقبال 30 مليون مسافر في عام 2024    البحوث الفلكية: غرة شهر ذي القعدة فلكيًا الخميس 9 مايو    سامي مغاوري: جيلنا اتظلم ومكنش عندنا الميديا الحالية    كوريا الشمالية: لا يمكن للولايات المتحدة هزيمة الجيش الروسي    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خلال افتتاح السيسي المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق.. مدبولي: تجاوزنا كل المعدلات القياسية لتنفيذ الخريطة القومية العمرانية المتكاملة 2052.. تريليون جنيه حجم الاستثمارات في الطرق والموانئ
نشر في صدى البلد يوم 16 - 08 - 2020


* رئيس الوزراء:
* قبل 2014 كان متوسط تنفيذ الطرق في مصر لا يتجاوز 270 كم سنويًا.. واليوم 1150 كم
* تنفيذ محور عرضي على النيل كل 25 كيلومترًا بعد أن كانت المسافة تصل إلى 100 كيلو متر.. وسننتهي خلال هذا العام من 15 محورًا
* 36 مليار جنيه للطرق الداخلية بالمحافظات.. ومشروعات الطرق التي نفذناها صعدت بمصر في مؤشر جودة الطرق من المرتبة 118 عالميا إلى 28
* بنك التنمية الأفريقي أكد أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نفذت برنامجًا غير مسبوق في تحسين وتوسيع شبكة الطرق
* استثمارات ب 50 مليار جنيه لتطوير المطارات المصرية وإنشاء مطارات جديدة
* الحفاظ على استدامة الاستثمارات التي تم ضخها يستلزم تسعيرا جيدا يغطي التكلفة الحقيقية
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في كلمته صباح اليوم، الأحد، خلال افتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الموقف التنفيذي لمشروعات قطاع النقل على مستوى الجمهورية.
وفي بداية كلمته، هنأ رئيس الوزراء الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجموع المصريين بمناسبة حلول العام الهجري الجديد.
وأكد رئيس الوزراء خلال كلمته أن هذه اللحظة "افتتاح المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق" تمثل فرصة جيدة لعرض ما تم تنفيذه في قطاع النقل من مشروعات كبرى خلال السنوات الست الماضية، لافتًا إلى أنه عندما يتم الحديث عن علم التخطيط يظهر مصطلح "شرايين التنمية"، لأن أية تنمية أو توسع في مناطق جديدة، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مشروعات للنقل وللطرق، التي تساعد الناس على الانتقال للمناطق الجديدة وتمثل حافزًا لهم لذلك.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي إن جميع المشروعات التنموية العملاقة التي قامت بها مصر خلال السنوات الماضية، كان الهدف منها تجاوز الوضع الذي كانت عليه مصر قبل 2014، والذي كانت تعاني فيه من الخلل في الخريطة العمرانية، وعدم القدرة على استيعاب الزيادة السكانية، حيث كانت المساحة المعمورة الحقيقية لا تتجاوز 7%، وكان ذلك يجعل مصر من أعلى الكثافات السكانية المأهولة على مستوى العالم، بمعدل يصل إلى 1250 نسمة للكيلومتر في المربع الواحد.
وأضاف رئيس الوزراء أنه عندما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي ببدء تنفيذ المخطط القومي للتنمية العمرانية لمصر لعام 2052، كان يستهدف مضاعفة الرقعة العمرانية الكبيرة لمصر، والتوصل إلى خريطة متكاملة بحلول العام 2052، موضحا أنه لكي يتم تنفيذ هذا المخطط الطموح جدًا الذي ننفذه اليوم، كان ضروريًا أن يكون مصحوبًا بشرايين للتنمية، وهي مجموعة الطرق التي كانت مقترحة، والموجودة على الخريطة حاليًا، وهذه الطرق عندما وضعت في هذه المرحلة، كان هدفها أن نتوسع أفقيًا في مناطق مناسبة للتنمية في مصر، وكان لزاما أن يتم ذلك عبر شرايين ومحاور أفقية للتنمية، تنقل التنمية من شرق مصر وغربها، مشيرا إلى أنه للربط بين هذه الشرايين الأفقية، كان يجب أن ننفذ مجموعة من المحاور الرئيسية تصل بين الشمال والجنوب، لإيجاد شبكة أساسية من الطرق الرئيسية والسريعة، التي يمكن أن تقوم عليها عملية التنمية، وهي ما تسمى "شرايين التنمية".
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه تحديدًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم مراجعة هذه الشبكة وتم البدء فورًا في تنفيذ هذه الخريطة القومية العمرانية المتكاملة لعام 2052، وكانت المرحلة الأولى لها مقررة في 2027، وأكد أنه بحمد الله يمكننا القول إننا سنتمكن خلال سنوات قليلة جدًا، قبل حلول موعد المرحلة الأولى من التوصل إلى مخطط متكامل لمشروعات التنمية حتى العام 2052 من شبكات طرق ومرافق وخدمات كبيرة جدًا، ويمكننا القول إننا تجاوزنا كل المعدلات القياسية لعملية التنفيذ، والاجراءات تتم على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة والسرعة، وبأقل تكلفة لتنفيذ هذه المشروعات.
وأكد مدبولي أنه تم التوصل إلى تخطيط وتنفيذ أكثر من 7 آلاف كم من الطرق الجديدة، تتم إضافتها إلى شبكة الطرق اليومية، سواء كانت طرقًا جديدة ومستحدثة، نفذتها العديد من الجهات المعنية بالدولة، أو طرقًا مستقبلية تمت اضافتها إلى المخطط القومي، لاستشراف المستقبل المتوسط والبعيد لمصر، ونبدأ في تنفيذها خارج هذا المخطط الموضوع ل 40 سنة قادمة.
وتطرق رئيس الوزراء إلى التساؤل الذي يطرحه البعض حول مدى جدوى هذا المخطط الكبير لتطوير الطرق في مصر، وأهمية إسراع الخطى في تنفيذه، مطالبًا المتسائلين على هذا النحو، بمراجعة شكل الطرق في مصر، كيف كانت حالتها، وكيف كان حال البنية الأساسية، وأين كان ترتيب مصر في تقديم خدمات النقل، حيث عرض أمام الحضور عدة تقارير وأخبار ترجع إلى ما قبل عام 2014، منها خبر عام 2010 يشير إلى أن مصر كان ترتيبها الأولى عالميًا في حوادث الطرق، وتقرير في عام 2013 تشير خلاله منظمة الصحة العالمية إلى أن مصر أعلى دولة في الشرق الأوسط في نسبة حوادث الطرق، وتقرير ثالث للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يؤكد أن عدد المتوفين بحوادث الطرق تجاوزوا 7115 في عام 2011، وأن السيارات الملاكي من أكثر المسببات لهذه الحوادث، وسوء حال الطرق أحد هذه الأسباب.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أنه لهذا السبب عندما تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان توجيهه للحكومة هو الإسراع فورًا في تنفيذ الخطة الشاملة لتطوير جميع قطاعات النقل، لتكون بمثابة "شرايين التنمية" المستدامة لكل الدولة المصرية.
ودعا مدبولي إلى التوقف عند رقم هام، وهو إجمالي الاستثمارات في المشروعات التي تم تنفيذها والجاري تنفيذها على الأرض في هذا القطاع المهم، الذي يشمل قطاعات الطرق والموانئ والنقل النهري والسكك الحديد ومترو الأنفاق، والتي تقترب اليوم من تريليون جنيه مصري، وتحديدًا نحو 950 مليار جنيه، تم صرف 424 مليار منها بالفعل في مشروعات انتهت، وجار تنفيذ مشروعات أخرى تتجاوز تكلفتها حوالي 526 مليار جنيه.
وقال إن ما تم تنفيذه على الأرض خلال السنوات الست، بتكلفة 424 مليار جنيه، نصيب الطرق والكباري منها أكثر من 50% من هذا الرقم، بينما كان نصيب الطرق الداخلية والكباري الداخلية داخل المدن 45 مليارًا، والسكك الحديدية 40 مليارًا، ومترو الأنفاق 33 مليار جنيه، وما يتبقى لأنفاق قناة السويس وكل المشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة ودخلت الخدمة.
وأوضح أن الخطة التي تنفذ على الأرض حاليًا من مشروعات ليست مجرد أفكار، وتصل تكلفتها إلى 526 مليار جنيه، حيث استثمرنا بصورة كبيرة جدأً في ملفات الطرق والكباري طوال السنوات الست الماضية، وخاصة في مجال مترو الأنفاق والجر الكهربائي والتكنولوجيا الحديثة التي نعمل على أن تشغل 50% من الإنفاق المستقبلي، وباقي القطاعات الأخرى قيد التنفيذ وستبدأ التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة.
وأضاف رئيس الوزراء: "نفذنا وننفذ 7 آلاف كم من الطرق السريعة والجديدة بالكامل، منها 4 آلاف و500 كم، بالفعل تم تنفيذها، وجار تنفيذ الباقي، هذا بخلاف 5 آلاف كم أخرى تخضع لأعمال الازدواج ورفع الكفاءة".
وأوضح مدبولي: "قبل 2014 كان متوسط تنفيذ الطرق في مصر لا يتجاوز 270 كم سنويًا، واليوم يصل المتوسط إلى 1150 كم سنويًا يتم تنفيذهم في شبكات الطرق".
وعرض نماذج من الطرق التي تم تنفيذها على أعلى مستوى من جميع الجهات، أبرزها "طريق هضبة الجلالة"، و"الطريق الدائري الأوسطي"، الذي سيتنهي قبل نهاية هذا العام ويدخل الخدمة ليخدم القاهرة الكبرى على أعلى مستوى، وكذلك محور "ديروط الفرافرة"، وهو أحد شرايين التنمية التي تصل إلى عمق أرض الصحراء الغربية في مصر، وطريق هضبة أسيوط الغربية الذي كان حلمًا لأهالي أسيوط بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليربط مدينة "ناصر الجديدة" مع مدينة أسيوط.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "خطتنا تشمل أيضا تطوير شبكة الطرق السريعة مثل طريق السويس الذي كان في السابق حارتين في كل اتجاه، أما اليوم فهو 9 حارات في كل اتجاه، منها 6 حارات على الطريق الرئيسي، و3 حارات لطريق الخدمة، وهي شبكة على أعلى مستوى من التخطيط والتنفيذ"، لافتا إلى أن الطرق التي عرفت في السابق بارتفاع معدلات الحوادث عليها بسبب عدم ازدواجها، تم تنفيذ ازدواج هذه الطرق وبتوجيه من الرئيس، كما تتضمن الخطة إقامة الطرق الرئيسية التي تربط الجيل الجديد من المدن الجديدة مثل محاور العاصمة الإدارية.
وفيما يتعلق بمشروعات إنشاء وتطوير الأنفاق، أشار رئيس الوزراء إلى أنه تم افتتاح أنفاق "تحيا مصر" في الإسماعيلية، وأنفاق "3 يوليو" في بورسعيد، وهي مشروعات تم تنفيذها على أعلى مستوى.
كما استعرض رئيس الوزراء عددا من مشروعات المحاور العرضية على نهر النيل، قائلا: "وفقا للمخطط الذي نقوم بتنفيذه سيكون لدينا محور عرضي كل 25 كيلومترا، بعد أن كانت المسافة بين كل محور تصل إلى 100 كيلومتر"، لافتا إلى أنه خلال العام المالي الحالي سوف ننتهي من 15 محورًا عرضيًا، كما أنه مدرج لدينا إنشاء 6 محاور أخرى، وبذلك سيكون لدينا محاور عرضية من الجيزة حتى أسوان.
وأضاف رئيس الوزراء أنه كما تبنت الحكومة خطة لتنمية الطرق الرئيسية والسريعة للمساهمة في زيادة وتسريع معدلات التنمية، قمنا أيضا برفع جودة الطرق الداخلية بالمحافظات؛ لأن المواطن يهمه أيضا جودة الطريق المار أمام بيته أو الذي يمضي من خلاله إلى قريته أو إلى المدينة، وبالتالي تم التوافق على إقامة عدد من الطرق الداخلية بالمحافظات بتكلفة 36 مليار جنيه كمرحلة أولى، وتم البدء في تنفيذها خلال العامين الماضيين، وخلال العام الحالي تم إدراج حوالي 6 مليارات جنيه لتنفيذ هذه الطرق، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجّه العام الماضي أيضا بإدراج 10 مليارات جنيه لزيادة وتيرة تنفيذ هذه الطرق، لافتا إلى أن هذه المشروعات إلى جانب كونها تسهم في عملية التنمية، إلا أنها أيضا تساعد في توفير مزيد من فرص العمل، فشركات المقاولات التي تنفذ هذه الطرق تعتمد على عمالة من سكان هذه القرى.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المشروعات التي تم تنفيذها في مجال الطرق صعدت بمركز مصر في مؤشر جودة الطرق، فبعد أن كانت مصر في المرتبة 118 عالميا صعدنا 90 مركزا لتكون مصر الآن في المرتبة 28 على مستوى العالم، وعلى مستوى القارة الأفريقية تحتل مصر المرتبة الثانية من حيث مستوى جودة الطلاق بعد أن كانت مصر في المركز 28 على مستوى أفريقيا.
وتابع رئيس الوزراء: "على مدار الفترة السابقة، نشهد كل عام تحسنا في مؤشرات مصر في المجالات المختلفة، مع دخول المزيد من المشروعات الخدمة، وفي مجال النقل والطرق يعكس ذلك إلى أي مدى ساهمت هذه المشروعات في خفض معدلات حوادث الطرق وكذلك الوفيات والإصابات الناجمة عن الحوادث خلال 6 أعوام، حيث انخفضت معدلات الوفيات بنسبة 48%، وتراجعت معدلات الإصابات بنسبة 47% و36% في عدد الحوادث على الطرق".
وخلال استعراضه للمشروعات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، لفت رئيس الوزراء إلى أن "بنك التنمية الأفريقي" منح مصر ممثلة في شخصية الرئيس الجائزة المميزة في بناء الطرق في عام 2020 في يوليو الماضي، حيث أشار البنك إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي قامت بتنفيذ برنامج غير مسبوق في تحسين وتوسيع شبكة الطرق على امتداد البلاد.
وفيما يتعلق بمشروعات السكة الحديد ومترو الأنفاق، قال الدكتور مصطفى مدبولي إن الدولة اليوم تشرع في تنفيذ مشروع عملاق، حيث تصل الاستثمارات في مجال السكة الحديد لأكثر من 86 مليار جنيه لتطوير محطات السكة الحديد وكهربة الاشارات وإعداد اسطول جديد من القطارات ومعدات الجر، والمزلقانات، لافتا إلى أن العالم كله بدأ في استخدام الكهرباء في مشروعات النقل الجماعي، ويوجد لدينا في هذا المجال مشروعات مترو الأنفاق، وأيضا مشروعات النقل الجماعي التي تخدم المناطق العمرانية الجديدة، وتشمل هذه المشروعات أيضا تنفيذ مشروع "ترام الإسكندرية" ومترو "أبو قير".
وأضاف رئيس الوزراء أن مصر بدأت في تنفيذ جيل جديد من وسائل النقل الجماعي وهي الوسائل التي تقتنيها كل دول العالم المتقدم، منها مشروع القطار الكهربائي الذي سيبدأ من قلب القاهرة من محطة مترو "عدلي منصور"، متوجها إلى العاصمة الإدارية الجديدة وجميع المدن الجديدة شرق القاهرة، ومشروع المونوريل الذي سيخدم مدينة 6 أكتوبر والعاصمة الإدارية الجديدة، والقطار فائق السرعة الذي يجري الانتهاء من أعمال الطروحات الفنية والمالية بشأنه لنشرع خلال القريب العاجل في تنفيذه.
وتطرق رئيس الوزراء خلال ما عرضه إلى مشروعات تطوير الموانئ البحرية، حيث تبلغ حجم الاستثمارات المدرجة لتطوير الموانئ المصرية ما يتجاوز 71 مليار جنيه، وتم الانتهاء من تطوير 12 ميناء بحريًا من أصل 15 ميناءً، بالإضافة إلى إضافة ميناءين جددين هما ميناء "برنيس" وميناء "جربوب"، كما تمت إضافة أرصفة لهذه الموانئ تتجاوز 7 كيلومترات.
كما تتبنى وزارة النقل خطة لإنشاء وتطوير الموانئ البرية والجافة، حيث تم إنشاء ميناءي قسطل وأرقين، وميناء طابا البري، وجميعها تم تطويرها لتكون على أعلى مستوى من الخدمة، وكذلك تم رفع كفاءة المراكز اللوجستية التي تعد جزءًا مهمًا للغاية يعزز جودة منظومة التجارة الداخلية والتي بدأنا في تنفيذها.
وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن مجال الطيران المدني أيضا يجري فيه تنفيذ عدد من المشروعات منها تطوير المطارات المصرية وإضافة عدد من المطارات الجديدة، تتجاوز استثماراتها أكثر من 50 مليار جنيه، حيث أنشأنا 4 مطارات جديدة في العاصمة الإدارية الجديدة وسفنكس والبردويل وبرنيس، كما يتم تطوير وإعادة تأهيل مباني الركاب في مطار القاهرة وإنشاء مبنى ركاب جديد في مطار الغردقة، وتطوير الممرات الجوية في مطار القاهرة، وإنشاء المركز القومي لإدارة المجال الجوي المصري كما تم استحداث تغطية رادارية للمجال الجوي المصري، ومن المشروعات قيد التنفيذ مشروع مطار رأس سدر الدولي، وتم شراء عدد من الطائرات وضمها لأسطول مصر للطيران، وإنشاء مبنى ركاب جديد في مطار برج العرب، كما بدأنا في التخطيط لإنشاء مبنى ركاب جديد لمطار سفنكس، وبتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي شرعنا في تطوير مطار سانت كاترين، وجار بدء الخطوات التنفيذية لهذا المطار.
وفي ختام عرضه، أشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة تستثمر الان حوالي تريليون جنيه في مشروعات شبكات ومشروعات النقل، موضحا أنه من أجل الاستمرار في الحفاظ على هذه المشروعات، من المهم للغاية أن يكون لدينا منظومة للصيانة والتجديد الدوري لكل هذه الاستثمارات التي تم ضخها، قائلا: "لا نريد تكرار نفس الأخطاء التي كانت موجودة في السابق بدون رؤية لكيفية إدارة وتشغيل هذه المشروعات، وأن تكون إيراداتها تغطي تكاليف التشغيل والصيانة والعمرات الجسيمة وجزءًا من الاستثمارات الأولية ايضا من أجل ضمان استدامة هذه المشروعات".
وقال الدكتور مصطفى مدبولي: "ستتكلف الدولة أكثر من 22 مليار جنيه من أجل رفع كفاءة الخط الأول لمترو الأنفاق، ولو كان لدينا رؤية في السابق تتضمن أن تغطي الإيرادات تكاليف الصيانة والتشغيل، لما كنا مضطرين لدفع كل هذا المبلغ الآن، وكان من الممكن ضخ هذا المبلغ في إضافة خطوط جديدة".
واختتم رئيس الوزراء حديثه بأنه من المهم للغاية كدولة مسئولين ومواطنين أن نعي أن الحفاظ على هذه الاستثمارات يستلزم تسعيرًاً جيدًا للخدمة، يغطي التكلفة الحقيقية، ليس فقط تكلفة التشغيل وإنما تكلفة الصيانة والعمرات الجسيمة من أجل الحفاظ على استدامتها.
اضغط هنا لمشاهدة الملف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.