أمضت العاصمة السورية دمشق الليلة الماضية في ظلام حالك بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ ظهيرة يوم أمس السبت. ويقول مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الدمشقيين اعتادوا على انقطاع التيار الكهربائى بسبب التقنين ، الذى عرف سكان دمشق مواعيده وحفظوها عن ظهر قلب وتعايشوا معها. وجرت العادة خلال التقنين على ان يتم قطع التيار الكهربائى عن المنازل والمحال التجارية والشوارع الفرعية فيما تظل أعمدة الإنارة فى الشوارع الرئيسية والميداين العامة مضاءة إلا أنه بالأمس لم يستثن انقطاع التيار الكهربائى الشوارع الرئيسية والميادين لتعيش دمشق فى ظلام دامس. وانعكس ذلك على المحال التجارية والمقاهى العامة التى أغلقت أبوابها مع بداية حلول الظلام خاصة مع تردد اقاويل بان انقطاع التيار الكهربائى جاء نتيجة عمل إرهابى استهدف محطة الضغط العالى التى تولد الكهرباء بالمنطقة الجنوبية وهو ما نفته السلطات السورية ، مؤكدة ان انقطاع التيار الكهربائى بسبب عطل طارىء فى المحطة وجارى اصلاحه. ومع حلول صباح اليوم أصبح من المألوف ان تجد العشرات من السكان قد خرجوا يحملون شواحن الموبايل وأجهزة اللاب توب بحثا عن اماكن ومحال بها مولدات كهربائية. وعلى صعيد آخر ، يسمع سكان العاصمة السورية حاليا ومنذ الصباح الباكر أصوات قصف عنيف يسمعها بوضوح سكان وسط العاصمة وأحياء ركن الدين ومحيى الدين والمزة والسومارية والشيخ سعد . ويرجح أن تكون هذه الأصوات نتيجة قصف عنيف ببعض القرى وبلدات ريف دمشق خاصة مدينة جوبر التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين الجيش السورى والمعارضة المسلحة.