أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان حرص الفلسطينيين على أمن واستقرار المخيمات وعلاقتها بالجوار اللبناني. وشدد عقب لقاء وفد من الجبهة مع سفير إيران في بيروت غضنفر ركن أبادي على أن أمن المخيمات هو جزء من أمن عموم المناطق اللبنانية، داعيا جميع الهيئات فلسطينية ولبنانية مسؤولية بذل المزيد من الجهود لتعزيز حالة الاستقرار في المخيمات. ودعا إلى تحصين المخيمات وإبعادها عن اية تداعيات سلبية للأزمات الداخلية والإقليمية، مشددا على ان اللاجئين في لبنان ليسوا طرفا في هذه الصراعات. وناشد المسؤولين اللبنانيين والتيارات السياسية العمل على إلغاء الغبن التاريخي بحق الشعب الفلسطيني والمبادرة لإقرار الحقوق الإنسانية وتشريع حق العمل بحرية والسماح بالتملك والإسراع بإعمار مخيم نهر البارد. وأضاف أن الوفد عرض مع السفير الإيراني أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا، معتبرا أن قضيتهم هي قضية إنسانية يجب التعاطي معها بعيدا من كل أشكال التسييس والتمييز. وطالب جميع الهيئات المعنية خاصة المؤسسات الرسمية اللبنانية ووكالة الغوث والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تنسيق جهودها وبشكل مشترك لناحية وضع الخطط المستقبلية الكفيلة بالتخفيف من المعاناة الانسانية للعائلات الى حين عودتها السريعة إلى مخيماتها في سوريا، مشددا على مسؤولية وكالة الأونروا في وضع خطة طوارئ سريعة بما يضمن توفير المسكن والتعليم وتوفير العلاج والإغاثة السريعة. ولفت إلى أن الوفد الفلسطيني عرض مع السفير الإيراني أيضا تطورات قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية خاصة المضربين منهم عن الطعام محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامر العيساوي وداعيا الى تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال بإثارة قضيتهم في جميع المحافل الدولية خاصة مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان لما تمثله عمليات الاعتقال من جريمة ينبغي معاقبة اسرائيل عليها. واعتبر ان انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية يعزز من امكانية المواجهة بموقف وتحرك فلسطيني موحد سواء على المستوى الميداني بتفعيل المقاومة الشعبية بكل اشكالها وصولا للانتفاضة الشعبية الشاملة أو على المستوى السياسي والدبلوماسي الدولي لزيادة الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وحقوقه ومعاقبة اسرائيل على جرائمها.