أكد اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي في تعليقه على جلسة البرلمان المصري التي عقدت اليوم لتفويض الرئيس السيسي لارسال قوات قتالية خارج حدود البلاد، قائلًا "العمليات العسكرية تختلف تماما عن القرارات السياسية والتشريعية فالعمليات العسكرية تكون ذات جاهزية وكل الخيارات مفتوحه وتدخل في حسابات المعادلة". وتابع في مداخلة هاتفية مع برنامج " القاهرة الان " المذاع على فضائية العربية الحدث تقديم الاعلامية لميس الحديدي، أن القوات المسلحة الليبية جاهزة لمواجهة أي هجوم تركي محتمل سواء على صعيد البحري أو البري أو الجوي. وشدد المحجوب، على أن الدعم الكبير الذي تحقق من تواجد مصر في المعادلة نظرًا لتأثيرها الدولي والاقليمي هو عامل مهم في الحسابات العسكرية. وتابع المحجوب، قائلًا "نلاحظ في الاونة الاخيرة تراجع حدة تصريحات الجانب التركي العنترية وهذا يعني مما لاشك فيه أن مصر قوة ضاربة وتملك من الامكانيات الكثير لتغيير المعادلة على الارض وتتفوق على تركيا بسبب قرب المسافة لجبهة القتال وطول خط الامداد".
وأردف قائلًا: "كنا متأكدين أن البرلمان المصري يلبي مطلب الشارعين المصري والليبي مؤكدًا ً أن وصول القوات التركية لسرت والجفرة يعتبر أمرا خطيرا جدًا وحساس قد يتم من خلاله إستهداف أمن مصر ولذلك قرر الجيش الليبي والرئيس السيسي أن تكونا المنطقتين بمثابة خطا أحمر . وأشار إلى أن التدخل التركي بات سافرا ومتبجحًا عندما يتحدث وزير دفاعهم عن البقاء للابد في ليبيا مشدا أن الضرر سيطال المنطقة ككل بسبب توافد المرتزقة. وتابع المحجوب: أمن مصر وليبيا مشترك ..والجيش الليبي حديث النشأة ولايملك كافة الامكانيات لمواجهة قوات تركيا فالجيش المصري يملك الكثير لتقديمه لدعم القوات الليبية لمواجهة ونحن بدأنا من الصفر ". وحول إستمرار جلب المرتزقة قال المحجوب " منذ قصف قاعدة الوطية ونحن نرصد طائرات تركية عملاقة تنقل الميليشيات والأسلحة".