يترأس السفير بدر عبد العاطى نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الاوروبى ومنسق الاتحاد من أجل المتوسط وفد مصر فى اجتماعات كبار المسئولين بمنتدى المتوسط والذى ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط بالتعاون مع مؤسسة أناليند للحوار بين الثقافات و تستضيفه مدينة مرسيليا الفرنسية فى الفترة من 4 إلى 7 أبريل المقبل. وقال السفير بدر عبد العاطى،فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الجمعة،إن مصر بصفتها المنسق العربى ستتحدث خلال الاجتماعات باسم المجموعة العربية والتى تضم كلا من المغرب وتونس والجزائر والأردن وفلسطين،موضحا أن مصر ستركز في الشق السياسي للمنتدى علي تطورات الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط والقضية الفلسطينية والأزمة السورية. وأكد السفير بدر أن مصر باعتبارها المنسق العربى سوف تركز على عدد من الملفات وفي مقدمتها اخر تطورات القضية الفلسطينية حيث ستطالب المجموعة العربية الجانب الأوروبي كعضو وشريك بتحمل مسئولياته ومطالبة إسرائيل بالالتزام بعملية السلام ومرجعية مبدأ الارض مقابل السلام واتفاقية مدريد والموافقة على بدء المفاوضات مع الفلسطينين من حيث انتهت. وأوضح نائب مساعد وزير الخارجية أنه سيتم أيضا المطالبة بموقف قوي ومحدد من الجانب الأوروبى فيما يتعلق بموضوع الاستيطان الاسرائيلى والذى سيجعل تنفيذ حل اقامة الدولتين من الناحية العملية مستحيلا فى ضوء استمرار الاستيطان في الضفة الغربية،مضيفا أن الجانب العربى سيطالب أيضا بموقف جاد وقوى فيما يتعلق بالمنتجات التي تصدر إلى الدول الأوروبية من المستوطنات الاسرائيلية . وأضاف السفير بدر عبد العاطى ان الجانب العربى سيتطرق خلال الاجتماعات إلى أوضاع الأسرى الفلسطينين في السجون الاسرائيلية خاصة بعد مقتل السجين عرفات جرادات،مؤكدا أنه سيتم أيضا بحث الأزمة السورية وتأكيد رفض الجانب العربى لاى تدخل اجنبى عسكرى مع ضرورة توحيد المعارضة السورية ووقف نزيف الدم اليومي فى سوريا. وفيما يتعلق بالشق الفنى فى الاجتماعات،قال السفير بدر إن الجانب العربي سيطالب بالاسراع في تنفيذ الوعود و بتوفير التمويل اللازم للمشروعات التنموية بالدول التى تمر بمرحلة تحول ديمقراطى خاصة دول الربيع العربي للمساعدة فى حل مشكلاتها والتى ستعود بالنفع على شعوبها . وأوضح أن مصر ستقدم عددا من المشروعات التنموية وفى مقدمتها ثلاثة مشروعات تتعلق بالطاقة الجديدة والمتجددة و ثلاثة مشروعات اخرى عن التنمية الحضارية والنقل والبيئة. وأضاف إن مصر ستشارك ايضا في اجتماع موسع لممثلى الحكومات فى الاتحاد من أجل المتوسط مع رؤساء الشبكات الوطنيين العاملة فى مجال المجتمع المدنى التابعة لمؤسسة اناليد، فضلا عن اجتماعات لشباب دول الاتحاد من أجل المتوسط لتبادل وجهات النظر حول رؤيتهم لمستقبل بلادهم.