أيام ويهل علينا عيد الأضحى المبارك، وكل من ينوي الأضحية يبحث خلال الوقت الحالي عن أضحيته، إلا أنه بسبب وباء فيروس كورونا، بات الأمر ليس بالسهل كما كان في سالف الآوان، وباتت كل طرق الشراء أصعب من ذي قبل، كما أن عملية إختيار الأضحية أصبحت أصعب. وخلال السنوات القليلة الماضية، كانت الأسواق والمدابح والمقاصب وحتى الباعة المتجولين، هي مقصد كل من يرغب في الأضحية، وكان كل منا يعرف وجهته، فهذا يذهب ليزن من ذلك المدبح، وتلك تفحص الأضحية أمام المارة بهذا السوق، أما الأن، وفي زمن الكورونا، فقد تبدلت الأساليب، وها هي التكنولوجيا تلقي بظلالها على الأعياد، ولم لا، فها أنت الأن تستطيع شراء أضحيتك من خلال هاتفك المحمول فقط. وتنوعت طرق شراء الأضحية إلكترونيا خلال الفترة القليلة السابقة، وباتت جروبات "فيس بوك" من ضمن الحلول المثلي لذلك، بل وجروبات تليجرام أيضا، حيث أسس العديد من الشباب تلك الجروبات، كي يسوق البائعون والمربيون مواشيهم عبرها، على أن يبحث كل محتاج عن ضالته عبرهم، فيما يتم التنسيق فيما بينهم في سرية تامة. كما تتيح مثل تلك الجروبات معلومات مهمة عن الأضحية وطريقة إختيارها وشرائها، وأيضا معلومات دينية عن كيفية التضحية بشكل سليم دون الوقوع في أخطاء، سواء فيما يخص الماشية وأختيارها بشكل سليم، أو عملية الذبح نفسها، وتشهد تلك الجروبات إقبالا كبيرا، ويتم التوصيل حتى باب المشتري. وفي الدول العربية وتحديدا السعودية والإمارات والكويت، كان الأبلكيشن حلا فعالا لهذا الأمر، ومن بين أشهر هذه التطبيقات التي إنتشرت في السنوات القليلة الماضية وتوفر خدمة توصيل أضحية العيد حتى باب البيت، نجد تطبيق "ذبيحتي"، وتطبيق "خروف.كوم"، وتطبيق "ماشية"، وأيضا تطبيق "المواشي"، لتصبح تلك التطبيقات مجزرا ذكيا لا سيما خلال في فترة ما قبل العيد فقط، وإنما طوال العام. كما برز في مصر مؤخرا، جروب يدعى "سوق المواشي بعرب مطير أسيوط"، وهو الجروب الذي حقق رواجا كبيرا، وتمت من خلاله عمليات بيع كثيرة جدا، وبات فيه أكثر من 2500 بائع ومشتري للمواشي.