قالت قائمة العراقية أن العملية السياسية في البلاد تتجه اتجاها خطيرا، بعد أن استأثر رئيس الحكومة نوري المالكي بالقرار السياسي والأمني، وضرب عرض الحائط مبدأ الشراكة الوطنية التي تشكلت بموجبه الحكومة. ونقل راديو (سوا) الأمريكي اليوم الأربعاء، عن بيان أصدرته القائمة قوله إن "المالكي يصر على سياسة التفرد في صناعة القرار، مما "اضطر القوى الوطنية الحريصة على وحدة العراق والرافضة للنهج الدكتاتوري، إلى أن تتخذ موقفا بالاصطفاف الكامل مع مطالب الشعب المشروعة". ودعت القائمة رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، إلى مراجعة حساباته وموقفه وألا يكون شاهد زور على نهج الحكومة الحالية، وذلك بعد مشاركته أمس الثلاثاء برفقة وزيرين من القائمة في جلسة الحكومة برئاسة نوري المالكي، مشيرة إلى أن مشاركة المطلك في اجتماع الحكومة يساهم في "التقسيم والتهميش والطائفية السياسية". وأضافت أن مشاركة المطلك في الجلسة "دون التشاور مع إخوته في العراقية، يهدف إلى إضعاف الجبهة الوطنية الرافضة للتقسيم والحريصة على العملية الديمقراطية والسياسية". وكان المطلك ووزيرا التربية محمد تميم والصناعة احمد ناصر الكربولي قد حضروا اجتماع مجلس الوزراء. ويأتي انتقاد قائمة العراقية للمطلك، فيما أشارت مصادر في إئتلاف دولة القانون إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي يعتزم إجراء مشاورات ومفاوضات مع أطراف سياسية لتشكيل حكومة أغلبية سياسية.