سادت الفوضى ساحات البرلمان التونسي، مساء أمس الجمعة، وذلك بعد اتهام رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، لتنظيم الإخوان الإرهابي بمحاولة اغتيالها. ودخلت عبير موسي في سلسلة من الصراعات مع نواب ائتلاف الكرامة، مما أحدث حالة من الفوضى في أروقة مجلس نواب الشعب، تدخلت عناصر الأمن لتطويقها ومنع تحوّلها إلى عنف جسدي. وقالت موسى في تصريحات لشبكة "إرم نيوز" الإماراتية: "كتلة ائتلاف الكرامة بالبرلمان أدخلت شخصا مصنّفا في قائمة ما يسمى في تونس إس 17، وهو تصنيف أمني لكل من تتعلق بهم شبهات انتماء إلى تنظيمات إرهابية". واتّهمت موسي رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي بحماية المشبوهين والتدخّل لتميكينهم من دخول مقر البرلمان، مشيرة إلى أن عناصر الأمن منعت شخصا كان يرافق رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، من دخول مقر البرلمان لكن الغنوشي تدخل عبر رئيس ديوانه، الحبيب خضر، ومكّنه من الدخول. وحمّلت موسي مسئولية سلامتها الجسدية للغنوشي، مؤكدة أن رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، هدّدها أثناء اجتماع لرؤساء الكتل النيابية وتوعّد بالانتقام منها. جدير بالذكر أن رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، اعتدى على عناصر الأمن المكلفة بحراسة مقر البرلمان، بعد منع شخص كان معه، من دخول مقر المجلس بسبب تصنيفه أمنيا كمشتبه فيه. وتمكن مخلوف من إدخال مرافقه، بعد الاتصال برئيس ديوان الغنوشي الحبيب خضر، ممّا أحدث فوضى داخل البرلمان، انتهت بتعليق أشغال الجلسة العامة و تأجيلها إلى موعد لاحق.