كشف تقرير داخلي عن حدوث أكبر عملية اختراق للبيانات وسرقة لأسلحة سيبرانية في تاريخ وكالة الاستخبارات الأمريكية. ووفقًا لصحيفة "سي إن إن" الأمريكية، أن هذا الاختراق كان سببه انشغال وحدة متخصصة داخل الوكالة ببناء أسلحة سيبرانية، الأمر الذي دفع أحد الموظفين لاستغلال التراخي الأمني المخيف، وتسريب هذه البيانات ل "ويكيليكس". وأوضحت الصحيفة أن هذا الاختراق الذي وقعت في عام 2016 قدم أدوات قرصنة سرية من مركزها السري للذكاء الإلكتروني (CCI)، كما أن حجم المعلومات المسروقة غير معلوم، لكن من المرجح أنها تصل إلى نحو 34 تيرابايت من المعلومات أي ما يساوي 2.2 مليار صفحة مكتوبة. ولفتت إلى أنه تم الكشف عن هذه السرقة بعد عام تقريبًا، في مارس 2017، عندما قالت ويكيليكس إنه أكبر تسريب لوثائق وكالة الاستخبارات المركزية. وأوضحت الشبكة الأمريكية أن مؤلفي التقرير قالوا فيه: "فشلنا في الاعتراف أو التصرف بطريقة منسقة في إشارات التحذير التي تشير إلى أن شخص أو أشخاصا ممن لديهم إمكانية الوصول إلى المعلومات السرية للوكالة يشكلون خطرًا غير مقبول على الأمن الوطني". ولم تعلق وكالة الاستخبارات المركزية على التقرير الوارد، فيما قال المتحدث باسم الوكالة تيموثي باريت ل"سي إن إن" الأمريكية: "تعمل وكالة المخابرات المركزية على دمج أفضل التقنيات في فئتها لمواكبة التهديدات المتطورة والدفاع عنها". وأكد "سي إن إن" أن التقرير الذي صدر يوم الثلاثاء تم تنقيحه بشكل كبير لكنه ذكر أن الخرق جاء نتيجة لسلسلة من أوجه القصور الأمني "على مر السنين والتي غالبًا ما أعطت الأولوية للإبداع والتعاون على حساب الأمن.