اعتبرت موسكو أن زيارة الرئيس الصيني الجديد شي جين بينغ المرتقبة غدا إلى روسيا هي الحدث الأهم في العلاقات بين البلدين. وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، في مؤتمر صحفي في موسكو اليوم الخميس وأوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية- " لاشك أن يوم الغد سيشهد حدثا هو الأهم في علاقات البلدين ، لقد جهزنا أنفسنا منذ زمن لزيارة الرئيس الصيني " . وأكد أن روسيا تريد المحافظة على علاقاتها مع الصين التي اكتسبت في الأعوام الأخيرة طابع الشراكة الاستراتيجية. وأشار ريابكوف إلى أن موسكو تثمن على اختيار الرئيس الصيني موسكو كي تكون محطته الخارجية الأولى بعد انتخابه. يشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج سيبدأ غدا الجمعة زيارة رسمية إلى روسيا تستمر يومين بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين ، حيث من المتوقع أن يجري بينج بعد غد مباحثات مع رئيس الحكومة الروسية دميتري ميدفيديف. ومن المنتظر أن يبحث الجانبان الروسي والصيني جملة من القضايا الثنائية والدولية وخاصة الأزمة السورية التي يتبنى الطرفان حيالها موقفا موحدا تجسد في استخدامهما ثلاث مرات حق النقض "الفيتو" ضد التدخل الدولي في سوريا. وذلك إضافة إلى الملف النووي الإيراني والأوضاع في شبه الجزيرة الكورية المتوترة بعيد التجربة النووية الثالثة لكوريا الشمالية. يشار إلى أن روسيا والصين تنضويان معا تحت قبة عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، فبالإضافة إلى مجلس الأمن الدولي تجتمع الدولتان تحت لواء مجموعات "العشرين" و"بريكس" و"الثماني الكبار" ومنظمة شنغهاي للتعاون، وكذلك منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ. وكان البرلمان الصيني انتخب رسميا الخميس الماضي شي جين بينغ (59 عاما) رئيسا جديدا للصين ليخلف هو جينتاو ويكتمل بذلك تغيير القيادة تنتقل فيها السلطة من جيل لآخر ، حيث سيشغل سدة الرئاسة على مدى السنوات العشر المقبلة.