سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
64 عاما على تدشين العلاقات الدبلوماسية المصرية الصينية..مصر أول دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية تقيم سفارة لها في بكين.. 1600 شركة صينية تعمل فى البلاد توفر 30 ألف فرصة عمل..وتعاون لمواجهة أزمة كورونا
* السفير الصينيبالقاهرة: علاقات البلدين ستتطور وتزداد نموا حتى فى ظل الظروف الصعبة السائدة الآن فى العالم * سفير مصر في بكين: اللقاء بين الرئيس عبد الناصر ورئيس مجلس الدولة الصيني تشو إن لاي في عام 1955 دشن للعلاقات * مصر تؤمن وتتمسك بشدة بمبدأ "الصين الواحدة" * إطلاق الحوار الاستراتيجي بين البلدين عقب زيارة الرئيس السيسي الأولى ل بكين 2014 صادف أمس، السبت، الذكرى ال64 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين، ونشرت السفارة الصينيةبالقاهرة فيديو للاحتفاء بهذه المناسبة وذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبث التليفزيون الصيني الناطق باللغة العربية تقريرا حول العلاقات الصينية المصرية، مشيرا إلى أنها تطورت في جميع المجالات في الفترة الأخيرة، خاصة في المجال الاقتصادي، وباتت الصين أكبر شريك تجارى لمصر في ظل قرارات الانفتاح التي اتخذتها الصين. وقال لياو ليتشيانج، السفير الصينىبالقاهرة، فى تغريدات له عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن أمس، السبت، صادف الذكري ال64 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، والتي بدأت في 30 مايو 1956. وأضاف أنه يؤمن أن علاقات البلدين العريقين وصداقتهما سوف تتطور وتزداد نموا حتى فى ظل الظروف الصعبة السائدة الآن فى العالم، خاصة الناتجة عن جائحة كوفيد 19، فيروس كورونا. وشدد على أنه يأمل أن يتخطى البلدان العقبات، وأن يحققا الرفاهية والازدهار. اقرأ أيضا: بكين تنتظر للرد على تعهدات ترامب بشأن هونج كونج من جانبه، أكد سفير مصر في بكين الدكتور محمد البدرى، فى مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا الصينية، أن العلاقات المصرية الصينية مثلت عبر الزمن محورا جيوسياسيا في عالمهما لكونهما بلدين ذوي حضارتين مجيدتين، فقد مثّلا ركيزة لمنطقتيهما من خلال احتضانهما لأكبر عدد من السكان وامتلاك كل منهما لقوة سياسية ومؤسسات ثقافية ومنظمات اجتماعية وجيش قوي. بداية العلاقات الحديثة وحول التطور التاريخي للعلاقات الراهنة بين الصين ومصر، قال السفير إن العلاقات الثنائية بين البلدين تطورت على مراحل، منذ اللقاء الشهير بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو إن لاي في عام 1955، حيث اتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية رسمية رأت النور في عام 1956، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية وشرق أوسطية تقيم سفارة لها في بكين رغم الضغوط المتصاعدة في ذلك الوقت، وبينما كانت مصر تقود حركات التحرر الوطني من الاستعمار ونيل حق تقرير المصير، كانت الصين تؤسس دولتها الحديثة. اقرأ المزيد: الصين تهدد بهجوم عسكري على تايوان وأضاف البدرى أنه علاوة على ذلك، دعمت مصر عضوية جمهورية الصين الشعبية في الأممالمتحدة باعتقاد راسخ منها بأن الصين هي الممثل الشرعي للشعب الصيني، موضحا أنه ومنذ ذلك الحين، تؤمن مصر ولا تزال تتمسك بقوة بمبدأ "الصين الواحدة". وبالمثل، فإن الصين كذلك ساندت مصر في كل المحن التي واجهتها خلال العقدين التاليين، وهو ما مهد الطريق أمام علاقة مزدهرة ترتكز على الاحترام والدعم المتبادلين.
حوار استراتيجي وأوضح البدري أن التطور في العلاقات الثنائية بين البلدين انعكس في قيام الرئيس السيسي بزيارة الصين ست مرات منذ عام 2014، وأثمر كذلك عن زيارة تاريخية للرئيس الصيني شي جين بينج إلى مصر عام 2016، فضلا عن إطلاق حوار استراتيجي مشترك على مستوى وزيري خارجية البلدين في عام 2014، وهو ما أفسح المجال لقرار مشترك بمواصلة الارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة لتواكب العصر الجديد المرتقب، وذلك خلال الزيارة التي قام بها وانج يي عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني، إلى مصر في يناير عام 2020. واستطرد السفير المصري أن العلاقة بين مصر والصين تمثل نموذجا يحتذى به، فضلا عن تمتعها بهامش كبير للغاية لتعظيم إمكاناتها، مضيفا أنها علاقة متجذرة في أطناب التاريخ عززتها العولمة، ودعمتها قبل كل شيء، إرادة مشتركة لترسيخها. سياسيا واقتصاديا وعقب توليه مقاليد السلطة في البلاد، قام الرئيس السيسي ب 6 زيارات للصين كما زار الرئيس الصيني شي جين بينج القاهرة مرة وتم رفع مستوى العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية. من جانبه، أكد "هان بينج"، المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة الصينبالقاهرة، خلال مؤتمر صحفي الخميس 21 مايو 2020، تم إدارته عبر "فيسبوك" أن الكثير من المشروعات التي تنفذها الشركات الصينية في مصر قاربت على الانتهاء، رغم جائحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن مشروع سكك حديد العاشر من رمضان "القطار المكهرب" تم الانتهاء من 70% من أعمال التصميمات الخاصة به، لافتا إلى أن الشركات الصينية تحافظ على معدلات التنفيذ على الرغم من تقليل عدد ساعات العمل وتقليل نسب العاملين. وقال "هان بينج" إنه تم ربط محطات محولات الطاقة في مدينتي "مرسى علم" و"برنيس" على البحر الأحمر، بشبكة الكهرباء القومية لأول مرة عبر خطوط الضغط العالي التي نفذتها شركات صينية. وبلغ حجم الاستثمارات الصينية الجديدة ب مصر أكثر من 7 مليارات دولار أمريكي العام الماضي وهناك أكثر من 1600 شركة صينية تعمل في مصر، توفر 30 ألف فرصة عمل واللغة الصينية تلقى قبولا بين الطلاب المصريين وهناك محاولة لتدريس اللغة الصينية كلغة ثانية في مرحلة التعليم قبل الجامعي، كما أن هناك زيادة في التعاون في جميع المشروعات بين البلدين خاصة في الطاقة المتجددة "مشروع بنبان" بأسوان وعلوم الفضاء وصناعة السيارات الكهربائية، وهناك ثقة بزيادة التعاون الصيني المصري وأنه سيشهد طفرة بعد انتهاء فيروس كورونا. يد واحدة في مواجهة كورونا وأوضح هان بينج أن 123 من العاملين الصينيين عادوا إلى مصر بعد التزامهم بالحجر الصحي ويتم التعاون مع الجانب المصري في المجالات الصحية كوجه جديد للتعاون بين البلدين، حيث سيتم توقيع بروتوكولات تعاون بين مستشفيات صينية و30 مستشفى أفريقيا، من بينها مستشفيات في مصر، لرفع قدرة الدول الأفريقية للوقاية من الأمراض خاصة فيروس كورونا المستجد. وشدد المستشار الاقتصادي للسفارة الصينية على أن اللقاح الصيني لفيروس كورونا في حالة إنتاجه، سيتم توفيره بسعر مناسب لتمكين الدول النامية من استخدام اللقاح على شرائح كبيرة من المرضى. وقدمت الحكومة الصينية ثلاث دفعات من المستلزمات الطبية ل مصر لمواجهة فيروس كورونا شملت 180 ألف كمامة "ن" 95 ومليون كمامة طبية و70 ألف زوج قفاز طبي، إضافة إلى أجهزة فحص الحامض النووي، وبلغ إجمالي وزن الثلاث شحنات 35 طنا، كما قدمت الشركات الصينية مساعدات تجاوزت 100 مليون جنيه مصري للقاهرة لمكافحة فيروس كورونا، وهناك تبادل للخبرات. وشدد هان بينج على ارتفاع معدل إنتاج مصنع الكمامات المشترك بين الجانبين "بالقاهرة" بعد تركيب خطوط الإنتاج الجديدة القادمة من الصين وينتج حاليا نصف مليون كمامة يوميا. وقال إنه حريص على تشجيع الشركات الصينية خلال الفترة القادمة على القيام بالاستثمار في مصر، وكذلك توريد الحاصلات الزراعية المصرية إلى الصين ومشاركة مصر في المعرض الزراعي الصيني في يوليو عبر الإنترنت لتعزيز الميزان التجاري بعض الشيء لصالح مصر. اقرأ أيضًا | الصين تتعافى.. صفر وفيات وإصابات جديدة بكورونا