حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين، وامتنعت مجموعة من الدول من استخدام هذا العقار منها: بريطانيا ومصر، في حين إعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ فترة استخدام عقار هيدروكسي كلوروكين في علاج مرضى كورونا بالولايات المتحدةالأمريكية، وأن له نتائج إيجابية فعالة على حاملي الفيروس، ولكنه سرعان ما عدل عن رأيه؛ حيث انه لم يثبت أنه يساعد في علاج أو منع COVID-19. وعلى الرغم من عدم اكتفاء الدراسات والأدلة التي تثبت مدى فاعلية عقار هيدروكسي كلوركين مرضى كورونا، إلا أن ترامب أعلن بأنه يتناول هذا الدواء كوسيلة للوقاية من الفيروس ، مما زاد الطلب على الدواء في البداية، بالرغم من تحذيرات الصحة العالمية من استخدام هذا الدواء. وكشفت العديد من الدراسات العلمية فيما بعد أن عقار هيروكسس كلوركين قد يكون له آثار جانبية خطيرة، وقد يضر أكثر مما ينفع ، حيث اثبتت انه يزيد من خطر وفاة المرضى المصابين ب كورونا، مما جعل معظم البلدان تعيد النظر في استخدام عقار هيدروكسي كلوركين، حتى تم وقف استخدامه بالفعل. وكانت فرنسا من أولى الدول التي قررت وقف أستخدام دواء هيدروكسي كلوروكين، وذلك بعد معرفة مدى تأثيره على مرضى كورونا، كما أعلنت الحكومة الروسية والسويد وقف استخدام العقار في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد ب عقار هيدروكسي كلوروكين، لما يتسببه من آثار جانبية خطيرة كالصداع و التشنجات وفقدان الرؤية. مخاطر هيدروكسي كلوروكين ومن ضمن الدراسات التي أجريت على عقار هيدروكسي كلوركين، كشفت دراسة نشرتها دورية "لانسيت" الطبية أن عقار الملاريا يرتبط بزيادة خطر الوفاة لمرضى فيروس كورونا، الذين تستدعي حالتهم العلاج في المستشفيات. وتناولت الدراسة البحث على أكثر من 96 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المستشفيات، وتوصلت إلى أن الذين عولجوا بعقار هيدروكسي كلوروكين، كانوا عرضة للوفاة بصورة أكبر من المرضى، الذين لم يتم علاجهم بالعقارين. ويعتبر علاج هيدروكسي كلوركوين عقار قديم موجود منذ عقود طويلة، ويستخدم لعلاج الملاريا، ويباع تحت اسم العلامة التجارية بلاكونيل، كما أنه يستخدم لأغراض أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمامية.
