يواجه دومينيك كامينجز كبير مستشاري رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون اتهامات بخرق قواعد العزل العام والسفر مئات الأميال من لندن إلى مدينة درم، وذلك عندما ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا "كوفيد-19". كشفت صحيفة "الجارديان" للمرة الأولى عن الواقعة، مؤكدة أن الشرطة البريطانية استمعت إلى كامينجز حول خرق قواعد الإغلاق الحكومي المفروض، وذلك بعد أن شوهد على بعد 264 ميلا من منزله في لندن على الرغم من أنه كان يعاني من أعراض فيروس كورونا. اقرأ أيضا: ترامب مهدد بالموت.. عقار تناوله الرئيس الأمريكي يزيد مخاطر الوفاة وبحسب تحقيق مشترك أجرته صحيفتي "الجارديان" و"ميرور" فإن ضباط الشرطة اتصلوا بمستشار جونسون بعد أيام من رؤيته يندفع خارج داونينج ستريت، خلال فترة إصابة رئيس الحكومة بفيروس كورونا في نهاية مارس، حيث يطالب كثيرون الآن باستقالته. كان ذلك في الوقت الذي أمرت فيه الحكومة الجميع بعدم السفر والتزام المنزل، حيث تقدم أحد الأفراد بشكوى ضد كامينجز بعد مشاهدته في درم. وذكرت الشرطة في المدينة أنها تلقت بلاغا حول العنوان المذكور الذي كان يخضع للعزل الذاتي في جزء من المنزل، لكنهم نصحوه بعدم السفر إلا للضرورة. بينما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" نقلا عن مصدر مقرب من كامينجز قوله إنه ذهب مع زوجته إلى منزل والديه للخضوع للعزل هناك، كما قالت الجارديان إنه شوهد رفقة طفل صغير يعتقد أنه ابنه أمام منزل والديه. وأوضحت الصحيفة أن الواقعة تمت بعد أسبوع تقريبا من دخوله في العزل الذاتي وظهور أعراض كورونا عليه، وبعد مرور ساعتين فقط على دخول بوريس جونسون المستشفى على خلفية مضاعفات إصابته بالفيروس. بينما رفض المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء البريطاني التعليق على الواقعة، وفي ابريل الماضي، رفضت الحكومة الكشف عن مقر إقامة كامينجز أثناء الإغلاق العام. وظهرت أعراض فيروس كورونا على كامينجز ابتداء من يومي 28 و29 مارس، حسبما أعلنت الحكومة البريطانية وقتها.
