جانب من المسيرة شارك آلاف الأقباط الثلاثاء في مسيرة بالقاهرة احتجاجا على أحداث قرية الماريناب بمحافظة أسوان. وكان المئات من مسلمي قرية الماريناب قد هدموا يوم الجمعة الماضي ما قالوا إنها دار ضيافة حولها مسيحيون إلى كنيسة دون الحصول على ترخيص، كما أشعل المسلمون النار في أخشاب استخدمت في البناء. وبدأت المسيرة من حي شبرا، الذي توجد به كثافة عددية قبطية، وانتهت أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط العاصمة وقال منظمون إنهم بدأوا اعتصاما أمامه لحين الاستجابة لمطالبهم وفي مقدمتها "إعادة بناء الكنيسة." وكان مئات الأقباط اعتصموا في نفس المكان في مارس بعد هدم كنيسة في قرية جنوبالقاهرة كما اعتصموا في مايو بعد حرق كنيسة في القاهرة خلال اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين أسفرت عن مقتل 15 من الجانبين وإصابة المئات. وردد المشاركون في المسيرة هتافات تقول "قول يا قبطي في كل مكان حرقوا كنيستي في أسوان" و"باسم الوحدة الوطنية .. مدنية مدنية" و "مدنية مدنية مش إمارة إسلامية" و"شالوا مبارك جابو مشير يا دي النيلة ع التغيير". وقال بعض السكان إن خطيب الجمعة في مسجد بالقرية حرض المصلين على هدم المبنى وإن بعض من شاركوا في الهدم سلفيون. ويطالب السلفيون الذين ظهروا على سطح الحياة السياسية بعد إسقاط مبارك بتطبيق الشريعة الإسلامية في مصر على نحو يجعل الدولة دينية. ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها عبارات "المرة دي مش حتفوت حتى لو كلنا حنموت" و"لو شفت كنيسة بتتحرق أو شفت كنيسة بتتهدم يبقى انت أكيد في مصر". كما حملوا نعشا هيكليا كتبت عليه عبارة تقول "توفي إلى رحمة الله سيادة القانون في مصر". وطالب المحتجون بإقالة محافظ أسوان مصطفى السيد الذي قال إن الترخيص كان لدار ضيافة ومناسبات وليس كنيسة. وخلال المسيرة مزق المحتجون وأحرقوا صورا للمحافظ. ويتهم المحتجون ضباط شرطة كبارا في محافظة أسوان بالتواطؤ مع من قاموا بهدم المبنى. وقال شهود عيان إن عددا كبيرا من رجال الشرطة راقبوا عملية الهدم دون تدخل. وأغلق المحتجون طريق الكورنيش الذي يطل عليه مبنى الإذاعة والتلفزيون أمام مرور السيارات وكانوا أغلقوا لنحو 15 دقيقة تقاطعا مروريا بوسط العاصمة. وبدأت النيابة العامة في أسوان تحقيقا في الأحداث. كما تظاهر مئات المسيحيين اليوم أمام مبنى ديوان عام المحافظة.