خبراء يضعون روشتة تحسين أداء التعليم الإلكتروني.. اقتراحات بإنشاء جامعات حكومية جديدة لاستيعاب الزيادة في عدد الطلاب.. منصة تعليمية واحدة.. وتعديل المناهج

اقتراحات لإنشاء جامعات حكومية جديدة في المدن كثيفة السكان
التعليم الإلكتروني أثبت ضعف الطلاب تكنولوجيا
منصة تعليمية واحدة لجميع الجامعات المصرية
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس، بالدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم والبحث العلمي، وشدد على دعم آليات التعلم عن بعد في الجامعات، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية المشددة الخاصة بالتباعد الاجتماعي وتطهير وتعقيم كافة المنشآت بمختلف الجامعات للحفاظ على صحة وسلامة الطلاب والعاملين، ومن خلال التقرير التالي نستطلع رأي خبراء وأساتذة جامعيون في تلك الآليات للتعرف منهم على ما يشبه الروشتة لتحسين أوضاع وأداء التعليم الإلكترونى.
قال الدكتور وائل بهجت الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، إن آليات تطوير عملية التعليم الإلكتروني عن بعد، لابد وأن تكون مركزية، موضحا أن على وزارة التعليم العالي إنشاء منصة تعليمية موحدة على جميع الجامعات.
اقرأ ايضا: وزير التعليم العالي: قدمنا 37 بحثا إكلينيكيا عن فيروس كورونا.. فيديو
وأضاف "بهجت"، ل"صدى البلد"، أن تجربة التعليم عن بعد الفترة الماضية، أثبتت أهمية مهما كان مستوى المنصة التعليمية فلن تفوق التعليم التقليدي، والتفاعل الطبيعي بين المحاضر والطلاب.
وأِشار الأستاذ في كلية الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، إلى أن أهمية المنصة الواحدة لجميع الكليات تمنع تشتت المنصات التعليمية، بالإضافة إلى ميزتها هي أن تكون لها نظام موحد يسهل تعامل الطلاب والأساتذة في التعامل معه.
وتابع الدكتور وائل بهجت: كما يجب أن يتم تعديل المناهج الدراسية لتناسب التعليم الإلكتروني عن بعد، لافتا إلى مشكلة الحقيقة تكمن في الكليات العملية التي تحتاج لتدريب طلابها، مؤكدا أنه من الصعب توصيله بالشكل المطلوب من خلال التعليم عن بعد.
وأكمل الأستاذ بجامعة الإسكندرية، أن الأولوية حاليا هي صحة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس للوقاية من فيروس كورونا، متوقعا أن مع زيادة عدد الحالات من الصعب عودة الدراسة بالشكل التقليدي.
ومن جانبه، قال الدكتور هاني الحسيني أستاذ الرياضيات بكلية العلوم جامعة القاهرة، إن عملية التعليم عن بعد أثبتت كفاءة ضعيفة، وذلك في ظل رداءة شبكة الإنترنت في مصر، وعدم وجود أجهزة حاسب آلى للطلاب للتواصل والتعلم عليه، وكذلك أسعار اشتراك الإنترنت المرتفعة.
اقرأ ايضا: وزير التعليم العالي: نريد أن نبدأ العام الدراسي القادم بنموذج تعليم متطور..فيديو
وأضاف الحسيني، ل"صدى البلد"، أن في مثل الحالة الحالية من تفشي فيروس كورونا، فنحن مضطرين إلى خلط النظامين مع بعض؛ التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي، مطالبًا بوجود مدرجات أكثر تستوعب عدد الطلاب الكبير في الجامعات الحكومية.
وأِشار أستاذ الرياضيات بكلية العلوم جامعة القاهرة، إلى أن جامعة القاهرة تستقبل عدد كبير من طلاب مدينة 6 أكتوبر، مقترحًا أن يتم بناء جامعة حكومية في تلك المدينة لاستيعاب عدد الطلاب، مؤكدًا أنها ستحل مشكلة زحام المواصلات، وعدد الطلاب في المدرج.
وتابع الدكتور هاني الحسيني، أن لا يجوز أن تعود المطاعم والنوادي، ويترك التعليم، لافتًأ إلى أن الكليات العملية لا تقبل أن يتخرج منها الطالب دون التدريبات، موضحا تجربة كلية العلوم بجامعة القاهرة، بتميز التعليم بها لقلة عدد الطلاب.
وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد كمال أستاذ الفلسفة بجامعة كفر الشيخ، إن استمرار عملية التعليم عن بعد وحده لا يصلح إطلاقا، مؤكدًا أنه لا يمكن الاستغناء عن التواصل المباشر ما بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأضاف كمال، ل"صدى البلد"، أن التعليم الإلكتروني عن بعد يجوز في حالة أن يرسل الطالب تكلفيات أو أبحاث بجانب التعليم الأساسي الذي يعتمد على حضور المحاضرات، لافتًا إلى أن التجربة الحالية أثبتت ضعف بعض الطلاب الشديد في التعامل مع التكنولوجيا والتعليم عن بعد.
وأشار أستاذ الفلسفة بجامعة كفر الشيخ، إلى أن الكثير من الطلاب يستخدم التكنولوجيا بشكل خاطئ عن طريق استخدام مواقع السوشيال ميديا وتطبيق "فيسبوك"و"تيك توك" وفقط.
وتابع الدكتور محمد كمال: أن العام المقبل يجب أن تعود الدراسة بشكلها العادي، وهذا ما سوف يفعله العالم كله، مع أخذ الاحتياطات اللازمة من تفشي فيروس كورونا، لافتا إلى أن الحياة ستعود بشكل طبيعي الفترة المقبلة.