انتشر اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تم تصويره من داخل "مدرسة الرضوان الإسلامية" التى يترأس مجلس إدارتها محمد بدوى مسئول المكتب الادارى لجماعة الإخوان المسلمين فى وسط القاهرة. ويظهر مقطع الفيديو تدريب تلاميذ المدرسة على تدريبات قتالية عنيفة من بينها القفز من وسط طوق مشتعل بالنار،مما اعتبره مشاهدو الفيديو بأنه محاولة لتخريج ميليشيات إخوانية جديدة في المدارس الإسلامية. وفي أول تعليق رسمي على هذا الفيديو،أكد محمد السروجي المتحدث الاعلامي باسم وزارة التربية والتعليم في تصريح ل"صدى البلد"،أنه أرسل لجنة للتحقيق، وتبين أن هذا الفيديو تم تصويره يوم مهرجان الأنشطة السنوي الذي يقام بالمدرسة منذ عام 2006 ، مشيرا إلى أنه تم بحضور أولياء الأمور وقيادات الإدارة التعليمية التابع لها المدرسة. وأضاف السروجي، أن الألعاب التي مارسها التلاميذ والتي ظهرت عبر مقطع الفيديو لا يصح أن توصف بأنها تدريبات قتالية لتخريج ميليشيات اخوانية ، مؤكدا انه لا يوجد بمدارس مصر أية تدريبات قتالية وأنه لن يتم السماح بتخريج ما يسمى بالمليشيات، قائلا: "المدارس للتعليم فقط". وتعليقاً على قفز التلاميذ من وسط النار في الفيديو، قال السروجي إن هذه مهارة عادية يتم لعبها ضمن أنشطة الكشافة وهي مهارات مقبولة ما دامت لا تعرض التلاميذ للخطر، وتساءل قائلا "لماذا نصفق لمثل هذه الألعاب داخل السيرك و نسيئ الظن بها عندما تحدث بالمدارس؟ ". وقال السروجي إن نشر وتداول هذا الفيديو له أغراض سياسية دنيئة، فناشره يريد أن يشعل النار في الشارع المصري بدون اي داعي ، ونحن نؤكد كوزارة أننا لن نسمج بإدخال مدارسنا و طلابنا في أي صراعات سياسية . وأكد السروجي أن مدارس مصر بالكامل دون استثناء سواء كانت حكومية أو خاصة أو دولية تحترم النظام والقانون ، ونحن سبق ان تلقينا العديد من الشكاوى الكيدية المشابهة و التي تخص بعض المدارس الاسلامية بل والمسيحية أيضا وتأكدنا أنها كيدية وأن المدارس تلتزم بالنظام والقانون . وقال السروجي إن مثل هذه المدارس الخاصة تضم أبناء صفوة المجتمع من أساتذة الجامعات وأساتذة القانون وضباط الجيش والشرطة ، بالتالي لو كان يحدث فيها ذلك كانوا سيكشفون الأمر منذ اللحظة الاولى خاصة بعد الثورة . وأضاف: "من خبرتي في العمل بالتعليم الخاص بمدارسي لمدة 21 سنة أؤكد للرأى العام ان هذه المدارس تكون أكثر حرصا على القانون وعلى سمعتها لأنها تقوم على رؤوس أموال ضخمة جدا، ولذا فنحن كوزارة نرجو من الجميع ان يصفوا حساباتهم السياسية بعيدا عن مدارس مصر، فنحن لا نحتج لوصاية من احد عليها ، فالوزارة قادرة على رصد ومنع اي تجاوزات تحدث في اي من مدارس مصر إيا كان صاحبها.
