قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، إن مصر تكتفي ذاتيا من الألبان السائلة المخصصة للشرب المباشر لإنتاج يصل إلى 5 ملايين طن ألبان تقريبا، ونستورد نحو 170 ألف طن من ألبان البودرة، مضيفا أن إنتاج صغار مربين الماشية يمثل نحو 90% من إنتاج الألبان في مصر. وأضاف "أبو صدام" في تصريحات ل "صدى البلد"، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه مؤخرا بضرورة رفع كفاءة مراكز تجميع الألبان ونقلها من الصورة العشوائية إلى العمل النظامي. اقرأ أيضا : الزراعة : تطوير ورفع كفاءة مراكز تجميع الألبان بقروض ميسرة وأضاف "نقيب الفلاحين" أنه لتحقيق هذه الأهداف علينا وضع خطة مستقبلية لتحسين جودة السلالات المصرية من الجاموس والأبقار الحلابة لزيادة الإنتاجية، كما يجب الحد من استيراد الألبان البودرة والاتجاه إلى تصنيعها محليا لدعم المنتحين المحليين وإضافة قيمة اقتصادية إضافية لهولاء المنتجين لزيادة المكاسب وتشجيع العاملين بهذا القطاع المهم وخلق فرص عمل جديدة. وناشد بضرورة تشديد الرقابة على الألبان ومنتجاتها لمحاربة غش الألبان بجميع صورها، موضحا أن سعر كيلو اللبن السائب لا يتعدى 12 جنيها للكيلو فيما يصل كيلو اللبن المعبا إلى 17 جنيها ويصل سعر علبة الزبادي الصغيرة إلى 2.5 جنيه والكبيرة إلى 3.50 جنيه وتصدر مصر بنحو 24.3 مليون دولار سنويا. اقرأ المزيد الزراعة: دعم مشروع البتلو ومراكز تجميع الألبان جاء بوقته وأكد أن إنتاج المزارع الكبيرة المنظمة لا يتعدى 10% من الإنتاج الكلي إلا أن الفوائد التي تعود على أغلبية المنتجين من صغار المربين فوائد قليلة للغاية لغياب القيمة المضافة لمنتجاتهم وعشوائية طرق التسويق مما يجعلهم يبيعون ألبانهم سائلة بأبخس الأسعار. وطالب مراكز لتجميع الألبان بالقرى لحماية صغار المنتجين من استغلال التجار وتسهيل إنشاء المزارع المتوسطة النظامية لشباب الفلاحين مع زيادة أعداد سلالات الماشية الحلابة ذات المواصفات الممتازة وكثيرة الإنتاجية وتوفير الدعم الإرشادي والمادي لمنتجي الألبان، فضلا عن وضع الخطط اللازمة لتنظيم هذا القطاع المهم في كل مراحلة من الإنتاج إلى التسويق والتصنيع. وحذر نقيب الفلاحين من تناول اللبن المعبا أو أي من منتجاته بعد انتهاء مدة الصلاحية المدونة على العلب، أو تناول ألبان متغيرة الطعم أو الرائحة أو ظهرت عليه الفطريات أو فاقدة لمواصفات الجودة وتجنب شراء الألبان أو منتجاتها مجهولة المصدر أو الشراء من الباعة الجائلين غير المعروفين مع ضرورة التخزين الجيد للألبان ومنتجاتها، حرصا على صحة المستهلك وتجنبا للإصابة بالتسمم الغذائي.