قالت صحيفة "لوتان" السويسرية إن زيارة أوباما المرتقبة للشرق الأوسط ستكون هادئة، ولن تحدث أي تغيير جذرى أو ثورى. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الثلاثاء أنه ليس المقصود من زيارة باراك أوباما إلى إسرائيل والضفة الغربية والأردن إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وإنما هى في المقام الأول مجرد زيارة مجاملات ولن تكون أكثر من ذلك، ولدراسة تطور الموقف فى المنطقة على أرض الواقع، خاصة أنه غير مستقر بل وأصبح خطيراً منذ رحلات أوباما الأخيرة في المنطقة عامي 2008 و2009 . ووصف فرانسوا نودمان كاتب الافتتاحية الزيارة أنها ليست استثنائية وليس لها أى جدوى، فهى الزيارة التاسعة لإسرائيل من سلسلة رحلات بدأت بمبادرة من نيكسون وكارتر ثم كلينتون الذى زار إسرائيل 4 مرات. ورأي "نودمان" أن أوباما لن يكون على نقيض الرؤساء السابقين للولايات المتحدة، فهو لن يعتمد مشروعا معينا أو تسوية للسلام مع الدول المجاورة أو مع السلطة الفلسطينية، لأنه لن يلعب دور الحكم ويقوم بإجبار أحد الأطراف على أن يكون أكثر مرونة ويمارس ضغوطا عليه، فالظروف غير مواتيه، وإذا تبنى موقف كهذا سيأتي بنتائج عكسية في هذا الوقت ، فلقد نشر مؤخرا استطلاع رأى في الولاياتالمتحدة يشير إلى أن الرأي العام الأمريكي معاد لأي نشاط من قبل واشنطن لحل الصراع الفلسطينى- الإسرائيلى.